سافرتُ
إلى مُدُنِ الأحلامِ
يمامةَ شِعرٍ
تشربُ همسَ الريحِ
وتنفخُ في ثغرِ الريحانِ
قوافيها..
هاجرتُ
ونايُ الغربةِ يُطفئ صوتي
يُشعِل خفقَ شراييني
ويذوّبُ روحي
في جسدِ الترحالِ
وينفيها…
ووسادةُ حلمي
تخنقُ ظلَّ الأمسِ
وتكتمُ آه الذكرى
في صدرِ النسيانِ
وتخفيها…
وطني
فيك الأوجاعُ تعالت
فاشتعلت أحداقُ الغيمِ
بدمعِ البحرِ
وأبكتها زفراتُ المركَب
حين تهادى بين ضلوع الموج
مثيرًا شهوةَ شاطئِهِ
وجروحُ الماءِ تسيلُ حكاياها المخبوءةُ
عند مهبِّ الشِّعرِ
فيُشفيها
وعصا التأويلِ
تفسّر تنهيدات الشكّ
عسى الأمواج تعودُ محمّلةً بمراكبها
وتشقّ المنفى كي يتبدّدَ مسراهُ
في الغربةِ
يُثملُنا القلقُ المصفرُّ
على وجه القنديل
فلا سُكرٌ
يُشفي العنبَ المذبوحَ
ولا منفىً
يروي أحضان غريبٍ
إن لم يسكبْ تربتَه
فيها….
بقلم الشاعرة ناريمان علوش
Discussion about this post