انا الآن اخترعك، لا شيء محدد عنك، لا شكلك واضح لدي ولا معناك..لا اعرف من انت ولا ماذا اريد منك، هل احتاجك؟ لا جواب، هل انا مستغنية؟ لا جواب.. سأرسم طريقا لي أسلكه لأصل اليك، سيكون ضيقا وصاخبا، مليئا بالمقاهي وتعلوه غيمات..سأرسم طريقا لك حين تمشي عليه امحوه.. امشي وتمشي بجانبي فساتيني الزاهية تمسك بيدي كي اطمئن، علني اغرد مجددا.. لا شيء يكسر حدّة صمتي، لا شيء يلفت انتباهي ويلهيني عنك.. شاخصة ناظريّ نحو آخر الفكرة المخترعة، نحو الطريق الممحية.. من يراني يظن أنني أتأمل مشهدا لا يلاحظه احد سواي. لا أتلفت كي لا تفوح مني رائحة التائهين ويسيل صمغي فيلتصق احدهم عليّه… أفكر بك، احاول تذكر تفاصيل جمعتنا.. عبثا احاول، لا شيء منا بقي على حاله..يمكنني تذكر اسمك ليس الا ولكنه ايضا لا يشي بذكرى..أتخيلك…تحضّر مائدة وضعت عليها حنانك وصحنين وشوكتين،تتردد في وضع السكين، وتحسم امرك، لا سكين لهذا المساء..تفكر انه ربما وبلحظة دافئة، تتذكر مهنتها فتلتهم قلبي وتحمل راسها مجددا إلى المقصلة
بقلم الكاتبة لوركا سبيتي
Discussion about this post