… قالت …
قالت لا تَعْبُرني ؛ كمن يريد تبديلا
واقرأني همساً بين الحروف جميلا
لا تهمل الحرف منها إذ أن جميعها
تشتهي من عينيك بنطقها تقبيلا
إنه الخفقان لقلبي لو تسمعه مرة
تذوب ؛ بل من هوله يرديك قتيلا
إنها الدقات نبضها وحياتها .. أنت
فلم تبتغي دوماً إلى غيرها سبيلا
صفحة أنا ما لها ابتداء ولا انتهاء
إنني كاللغز غامض يحتاج تأويلا
غلافي أنت فارفق بنا طياً وضماً
كن خفيف الظل لا كالجبال ثقيلا
ذهبت بي إلي غارك ترتجي وصلاً
فأشعلت لك قلبي ووتيني قنديلا
فلا تبتعد ولا تبتأس لست وحدك
هلا دنوت مني ورتلت كلي ترتيلا
تذوقني وجداً وشغفاً عاملني كما
لو أنك تتلو قرآناً ، أو ترنم إنجيلا
يا ساكن روحي بل يا روحي ذاتها
كيف يكون القرب يوماً مستحيلا؟
….
كلمات الشاعر / ياسر بسيوني
Discussion about this post