بوح في المقابر….
جئت كغيمة بحين كنت أندس
بأحضان أمي وأرقب فيك فضولي
ذاك الغريب الطارق بباب بيتنا
يحف طريقه البهجة والمفاخر
أتى على أوراق العنب كعنقود من نبوة
ذاك المتخم بالأماني الصيفية
وأنا الغضة القاصر
تماما كدولة منتدبة على تخوم وطني
تطعمنا سكاكر محشوة بالديلاميد
كحرب على موت الياسمين تقامر
جبلنا بشتى أنواع الوجع
وخضنا كل أنواع الحروب ..ومازلنا
نتجرع جلد ماض ومرارة الحاضر
كان أبي يمضي عقد قراني
بيدين ترتجف بخليط من المشاعر
و لكن أرضي كانت محفوفة بالمخاطر
سرقتني عجقة الواقعة من الوعي
فرحت أتلقى تبريكات الحاضرين
كطفلة تلتقط السكاكر
أنا الآن قد كبرت وكبر حجم الألم
وخلف نافذتي علقت ألفاً من الندب
وخلف بابي مليار مسافر
لا كنت الفارس في الحرب
ولا عروس قريتي
أنقش قصيدتي على الترب بين المقابر
خ_ح خميلة_الحب_.”.
كلمات الشاعرة / خديجة حمدو
Kadija Hamdo
Discussion about this post