فاقد لكل شيئ° …
بقلم: د.بوخالفة كريم _ الجزائر
نمنح غيرنا ما أردنا يوماً أن نحظى به نعطيهم الحب و قلوبنا مليئة بالندوب و نمنحهم دفئ بلا حدود و نحن نرتعش برداً نزرع الطمأنينة في نفوسهم و نحن في قمّة الخوف و القلق نرصِف لهم دروب الحب و نحن التائهون عن دروبنا في كل مرّة كنا نبذل شيئاً جميلا لأننا مؤمنون أنّ كل الأشياء الجميلة التي منحناها لهم ستعود لنا يوماً كنا نعتذر دوماً لانفسنا عن بشاعة العالم عن كل السوء الذي صادفناه والحِرمان الذي عِشناه نحاول بكل ما اوتينا من قوة أن نعطي الجميع ما حرمتنا الحياة منه كنا نشعر بالسعادة حينَ نرى الإبتسامة مرسومة على ثغورهم نشعر بالفخر أننا استطعنا أن نفعل أشياء تبقى حينَ نرحل لقد أفرَغنا قلوبنا بالكامل على هذه الأرض و منحنا فوقَ طاقتنا فقط لأننا نعرف مرارة أن يشعر الإنسان أنه فاقد لكل شيء ولكي نكسر مقولة فاقد الشيئ لايعطيه.
في الاخير ”
” أدركنا أن الرفقة لا تعني شيئا دون الأمان،
و أن العشرة الطويلة لا تصنع دائما صداقات حقيقية،
و أن وعود اليوم .. ليست ضمانات للغد،
و الخسارات .. ليست بالضرورة هزائم،
و حتى بعض المكاسب .. مكاسب دنيوية فقط،
أدركنا أن أمواج البحر … ستغرق من وثق بهدوئها،
و أن بعض الذكريات رواية جميلة نستمتع بقراءتها غير أنها لن تعود.. و بعضها الآخر مؤلم،
كنا نتمنى أن نحرق دفترها و كأنها لم تكن
و لكن إنتهى ذاك التمنى..
حين أصبحنا مدركين أننا “تعلمنا مما تألمنا”‘.
Discussion about this post