بقلم الشاعره … حسناء سليمان
العبور!…
قسريٌّ عبور المظلومين إلى الموت
قريبًا من مغارة لم يبقَ منها حتّى القشِّ، ذكرًى لتواضعِ طفل
في مستشفًى مهدّمة تكاد تقف على أرجلِ أعمدة مبتورة القوى
وعيونٌ مفترسة مترقّبة لموجوعين جائعين نازفين كي يُسلموا الرّوح
فينقضّوا عليهم ،يستأصلون من عيونهم المنطفئة “القرنية” الّتي عَلِقَ فيها،من لحظات وجهُ الوحشيّة المدعومة من العالم!!!…
ثمّ يأخذون الجلد ، ينفعهم بدوره ،ليصلوا الى أجزاءٍ، ما زالت تفرفر رافضةً،مسلوبةَ الإرادة!…
ولا يسلم منهم الأسرى الأحياء في استئصال الأعضاء…
حتّى مياه المطر محرّمة على شعبٍ تُسلبُ منه أرضه
لم يحدث يومًا ما يحدث اليوم في الأرض المقدّسة من إجرام!…
في تطوّر الحياة شيطان الشّرِّ متلبِّسٌ بهؤلاء البشر
لا عجب !…فالإنسانُ المولودُ من نسلٍ صالح ,هو صالح ويعرفُ الله…
أمّا الشّرارة الأولى هناك بين النّيران ،فهي هذا الظّلم والتّعدّيات وخنق الحرّيّات…
لا يُحاسَبُ الفعلُ ، بل تُحاسبُ ردَّةُ الفعل في هذه الدّنيا …
وهل نصّبهم إبليس في الأرض منذ بدء الخليقة؟
مَن يُضرَبُ على الخدِّ الأيمن لن يدُرَ لهم الأيسر
نؤمن بالمحبّة والتّسامح ،لكن طفحَ الكيل …
(وكأنّنا نتلقّى الطّعنات شمالًا ويمينًا عبر الزّمن من الجميع
المظلوم والظّالم والدّاعم اليوم ،ظلموا عبرَ الأيّام …
كوكبُ الحروب كوكبُنا…وجرثومة الظّلمِ تُلاحقُنا …
فهل لنا مكانٌ آخر نعيش فيه بسلام؟…
لكن يا طفلَ المغارة المتسامح، والمتواضع!…
قد تتلمذنا في تعاليمك على المحبّة …
فأيّ فضلٍ لنا إن أحببنا فقط مَن يُحبّنا ؟!…)
الحسناء ٢٠٢٣/١١/٣
#قلم#حرّ#
{أكتبُ حروفي للإنسان المُهان من شرِّ الإنسان ،وللحياة…}
Discussion about this post