اني أحبك
و إني احبًُكِ شوقا و عشقا
فرفقا أيا حبُّ بالصَّبِّ رِفقا
فكم من جمال و سحر تلاقى
ليلقى فؤادي به ما توقَّى
فتاه بعيدا و تاق لوصل
و هل من بحالي سيكفيه توقا
بعينيكِ أرسلتِ نورا و سِحرا
فأحييته من سُبات فرقَّ
سهرنا بليل و وجه تَدانا
و همسٌ تناهى و قلبٌ تلقَّى
فباحت شفاه و قالت عُيرن
و كف تسلَّى و عطر تبقَّى
فبالصَّدر فد ضاف نبع الشُعوى
لعشق فريد لنا سوف يَبقى
تنامى الخيال بصمت السًُكون
و بالهس صوت المناجاة رقَّا
و قد ضُم قلبي لقلب الحبيب
و ما صار بين الأخلَّاء فرقا
فأسلمت فكري و أطلقتُ حُلمي
بما لن نُلاقيه في الحبِّ حقَّا
و أرسلتُ لحني بفرط الشُّعور
ليُهدي الحبيبة شعرا منقَّى
فبالأمس أرويت كل الورد
و أمَّلتُ من عبقها سوف أُسقى
زرعتُ الرَّوابي زهورا و عشقا
و تاق الفؤاد و قد زاد توقا
و أفرغتُ قلبي من العشق إلَّا
هوًى قد لبسته في الجيد طوْقا
سلامي لمن كان حظِّي هواه
و من هكذا حظّه كيف يَشقى.
بقلم الشاعر التونسي
الحبيب المبروك الزيطاي
Discussion about this post