أحاول اليوم الكتابة، بينما أشعر بأنّ المجازات والإستعارات لم تعد ثوبًا لائقًا بلغتي، ولا بالمعنى المخبوء فيها، أحتاج إلى تعرية الكلمات وإزالة القشور عن بوحي، أحتاج لفقأ عين الكذبة التي أقنعت بها يومًا قصيدتي بأنّها عذبة بما يكفي حتى تمسح عن وجه الغواية إثمها. أحتاج لأن أعلّي نبرة ضحكتي لأكتشف لون صوتي فيها، والرقصة التي لم أرقصها خوفًا من ان تقضم المسافة بينها وبين النضوج، صارت اليوم أشهى، أحتاج لأن أكتب عمّا خلف كلّ ذلك لأقنع نفسي بأنّه لا شيء يتغيّر في هذا العالم ، والواقع ثابت كما هو، إلّا أنّ الفارق الوحيد فيه هو أنّ نصًّا ما يمكن أن أكتبه اليوم بمعنى يختلف عمّا كتبته بالأمس، أو منذ عام.. وذلك لأنني صرت أنظر إلى الواقع بأسلوب مختلف تمامًا، أو ربّما لأنني أحتاج إلى تغيير وجهة نظري بما يتلاءم مع الواقع.
اليوم، ما أحتاج إليه ، هو أن أكتب قصيدة بمخيّلة امرأة لا تجيد الكتابة…
بقلم ناريمان علوش
Discussion about this post