لقد أسميتُكَ صائغ الكلمات
وصائد اللؤلؤ والمرجان
ومع هذا…ينتابكَ
الضجر
فما نفع الزُحام
وما نفع مظلّآت المطر
وما نفع الشمس
وما نفع القمر
فأهل الوطن حزانى نيام
نهشهم ذئب الغاب بلا شَبع
فتغاوى القهر على أجسادهم
هُزالاً أضناه ما يُسمّى
الفقر والشجن
ومع أنّك صائغ الكلمات
وصائد اللؤلؤ والمرجان في أوقات الضجر
لكنّي أخجل أن أفرِد شعري على كتفيّ
وأخجل من لونٍ زهريّ على شفتيّ
وأخجل من كلماتٍ تتحدّث عن الحبّ
حين ينام القهر ضريراً
على صدر الوطن…
فقل لي يا حبيبي
متى نصبح في شوارع المدينة المناديل
ومتى نصبح على رؤوس العشّاق
العصافير
ومتى نكون أنا وأنت
قطعة حلوى
وهدير قطار المسافرين…….
سيحين الوقت أعلم
وستأتي مراكبَ البحّارين
وتمتلأ السطوح في وطني
بزغردات امهّات المساكين
لكنّ الحساسين وحدها تُدرك في هذا النهار
كم هو جميلْ الإنتظار
وكم جميلٌ الغناء في وطني
حين يصحو الأمل….(س.ش)
بقلم سهاد شمس الدين
Discussion about this post