العَينُ نَصٌ والدّموعُ سطُورُهُ
والمِلحُ فَوقَ الخدِّ ما يُبْكِي حَكَى
يمشِي ويجلسُ؛ مُنهَكا من ذَرْفِه
كالشّيخِ طُولَ السَّيرِ للخَدِّ اشتَكَى
يُخفِي احترَازَهُ حينَ يأثَمُ ظَنُّهُ
لكأنَّهُ في صِدقِ حَدْسٍ شكّكَا
لا الصَمتُ أنصَفَ لا الكلامُ مُفَوَّهٌ
لا شَيءَ فسَّرَ ما نُحِسُّ وأدْركَا
لابُدَّ مِنْ لُغَةٍ تُعينُ عيوُنَنا
فالدّمعُ منْ وَعْرِ النُّزولِ توَعَّكَا
للكفِّ يُوحَى أن يحاوِرَ خفْقَةً
بالحَضْنِ ؛ منْ طُهرِ المقامِ تَبَرَّكا
مِنْ مَنْطقِ العينِ استمدَّ شُعُورَهُ
إذْ عَانَقَ الغَصّاتِ فِيهَا ؛؛؛ثُمْ بَكَى
بقلم الشاعرة سمية اليعقوبي
Discussion about this post