هل رأيت الصباح؟
شعر الحسن عباس مسعود
دع لـلـبـنى غـرامـهـا وانــس عــزّة
واهــجـر الــسـوء والــهـوى وتـنـزَّه
حــيــن يــغـشـاك لـلـركـون حـنـيـن
أو تـــواتــيــك لــلـثـمـالـة غـــمـــزة
أهــــرق اللهو والــمـدامـة ، يـكـفـي
مــــا أصــــاب الـعـتـيـقة الـمـهـتـزّة
وإذا مــــا ســــاق الــدمـوع هـتـانـا
دافـــع الــهـم كـــي تـُسـايرَ وعــزه
ذا بــكـاء الـمـستيئسين عـلـى الأط
لال فـانـبـذ فــي كــل صــوبٍ بــزّه
هــل رأيـت الـصباح مـن بـعد عـهدٍ
هــاج فـيـه الـقـنوط حـتـى اشـمأزّه
حـيـن تـاهـت شـموسه فـي الـليالي
والـــظــلام اســتــثـاره واســتــفـزّه
أيـقـظ الـبـأس فــي قـلـوب الـكـماةِ
وأثـــار الــعـزم الـــذي مــلّ حــرزه
مــا غـفـا حـلـمهم بـفـعل الـديـاجي
فـاسـتـفاقوا وهـــم يـنـالون حـَـوزه
قــف وحــي الـعـلا فـقـد قـام قـوم
أدهــشـوا الـمـجـد مـنـهـمُ والــعـزّة
رمـــزهــم رايــــة تــرفــرف حــقــا
يـا سـمو الـذي ارتـضى الحق رمزه
وكــأن الـفـخار فـي الأرض يـسعي
مـــن عـهـود حـتـى يـلاقـيَ كـنـزه
ثــــم لــمّــا رأى الـعـجـائـب تــتـرى
مـــن زمـــان يــأبـى يــفـارق دَرزه
غــالـب الــمـدّ ثـــم مـــن بــعـد لأيٍ
جـــاء يُـلـقـي مـرسـاتـه فــي غــزّة
فــوق أقـصـى الـعنان طـارت مـناها
و الـمـعـالـي فـــي نـفـسـها مـعـتـزّة
ألـهـمونا مــا كــان مــن بـأس سـعدٍ
أم أعـادوا الـمقداد والـليث حمزة؟!!!
هــاكـم الــفـذّ مـــن ثـراهـم كـطـود
ثــــابـــتٌ لا تــســومــه أي هــــــزّة
والــوغـى إن بـغـى وثــار وطـيـسٌ
يــحـسـب الأيــــك بـيـنـهـا يــتـنـزّه
تــلـك كــانـت صـدورهـم أم دروع
لا يـــبــالــون طــلــقــة أم وكــــــزة
ســلـكـوا الــجـد والـجـهـاد سـبـيـلا
بـيـنـمـا الــغِـرّ هـــام يـلـبـس خـــزَّه
مــن تـخـلى عـن الـسيوف وأقـعى
ثــــم خــــارت وجــدانــه الـمـهـتزّة
يـلـعـق الـــذل كـــل صــبـح ولـيـل
لــيــس يـحـيـا إلا لـيـنـهش خــبـزه
بـئس مـن ظـل فـي الـمذلة يـرعى
قّــلّــم الــخـوف بــأسـه ثـــم جـــزّه
كــلـمـا قــــام نـاهـضـا مـــن قــعـود
مــثـقـِلُ الــخـوف بـالـمـهانة حـــزّه
وإذا مـــــا رأى الـمُـجـدِّيـن ثــــاروا
لــقّـن الـسـاحـرين فــي الـحـال أزّه
ذا مــحـال أو كــان ضــرب خـيـال
حــــار كـــلٌ حــتـى يـفـسـر لُــغـزه
وكــــســـول وعــــاجـــز وقــعــيــد
وجــبــان فـكـيـف يـفـهـم قــفـزة ؟
،
أي عـــار فـــي عـهـدهـم ونـكـوص
فحــقـيـر الألــقــاب يــأنــف نــبــزه
رغـم بـأس الـحروب من كل بؤسٍ
ذاك سـيف الإخـاء قـد سـاق وخـزه
يـــا بـــلادي لــمـا هـتـفـت صـــداي
عــاد يـبـكي وصــرت أفـقـد رِكـزه
تـكـنز الــدر فــي جـيـوب الأعـادي
ثـــم تــهـوي فـــي غـيـهـم مـبـتـزّة
بــئـس حــمـق الـــذي تـلـقف كـنـزا
ثـــم أخــفـى عــنـد الـثـعالب كـنـزه
كـيف يروي الينبوع من بعد فيض
أن يــخـص الــتـواق لــلـري نــزّه ؟
حـين يأتي الطوفان من كل صوب
ليس تقوى أيدي الطواغيت حجزه
فـانـبـرت زمـــرة الأبـالـيـس تـهـذي
كــــل جِـــن مـنـهـم يــزيـن هــمـزه
هـــل بـشـمـعٍ تـبـخّـر الـبـحر يـومـا
أو تـخور الأطـواد مـن فعل هزّة ؟
كــيـف تــرضـى مــذلـة وصــغـارا؟
وهْـــي تـمـلي صـغـارها كــل عــزة
فـاستطاب الـيراع أن يـنعت الـحلم
م فــقــد أيــنـعـت ثــمــار الــرِكــزة
صــاح فــوق الـمـآذن الـحـق حـتى
عــمــنـا الــفـخـر والــعــلا والــعــزّة
قــال تـحـيا بـل ألـف تـحيا وتـحيا
مـــن أعــادت لـراتـق الـحـلم دَرزَه
قــد بــدا الـحـق سـامـقا مـستضيئا
فــوق حـرف الأمـجاد يـرفع هـمزة
وشـفـاه الـهـوى الـتـي لاكــت الـذل
ل تـمـنـت بـيـن الـمـخاوف عـجـزه
راغــب الـحـق لـيس مـثل الـخزايا
جــــــل ربـــــي أذلـــهــم وأعـــــزّه
*************** ************* *************** ***************
* تنزه تبرأ وعف عن السوء والمكروه
أهرق. سكب وأسال
*وعز أمر وأشار بعل الأمر أو تركه
* بز : متاع البيت.
* كماة جمع كمي الشجاع البطل الجرئ
* دياجي ظلمات
* حوز مصدر حاز أي امتلك
* الدَّرْزُ : نعيم الدنيا ولذاتها
* سعد – المقداد – حمزة من الصحابة
رضي الله عنهم
* الوغى الحرب
* وطيس معركة
* يتنزه يجول متنزها للترويح عن النفس
* وكزة ضربة بجمع اليد
*خز نسيج من حرير خالص أو حرير وصوف
* قلم بتشديد اللام قطع بعض الأغصان
* جز قطع العشب والشعر والصوف والثمار
* أقعى جلس على اليتيه مثل الذئب والكلب
* حزه قطع ولم يفصل
* أزه : أغراه وهيجه وحثه.
* نبزه نسب إليه لقبا قبيحا
* وخزة طعن طعنا غير نافذ
*ركز صوت خفيف ضعيف أو صوت خفي
* نز نضح ورشح وتحلّب
* ركزة النخلة تنبت في جذع أخرى ثم
تحول لمكان آخر
* راتق رتق سد ولحم عكس فتق
*الدَّرْزُ : موضع الخياطة
خزايا من الخزي والعار والذل
Discussion about this post