(( يصلبُني على مداخلِ المدنِ .. الصَّهيلُ الذي حملَني إلى حلُمي ))
الغريبُ الذي نالَ منهُ بردُ المنافي
ينفضُ ثلجَ ( ايسن ) عن سترتِهِ الخضراءَ
ويتدفَّأُ بجرحِهِ
اللاجئُ الذي يقشِّرُ ابتسامتَهُ المارّةُ
يُهدي التي امتهنَتِ الانتظارَ
كمشةَ ضوءٍ
فقصائدُ الحبِّ ما عادَتْ تكفي لرتقِ قفطانِ المدنِ
الطفلةُ المشدودةُ بحبالِ أمِّها الصوتيّةِ
تضيفُ للأرصفةِ لوناً في كلِّ خطوةٍ
وتمسحُ عن زجاجِ المقاهي
أنفاسَ المتخاصمينْ
الكلابُ الملفَّحةُ بالحريرِ والفضَّةِ
تشتمُّ ناصيةَ السلالمِ الكهربائيّةِ
لتذكِّرَكَ بندباتِ كاحلِكَ
والأغلالْ
الأمُّ التي نقرَ الفقدُ قلبها هذا الصّباحُ أبكَتْ المحطَّةَ
ثم غابَتْ في مجرّةِ الدَّمع …
الفتاةُ التي زيّنَتْ سرّتها بالنيازكِ
الرفيعةُ كقوسِ كمان …
ارتطمَتْ و أجاصها بالأرضِ
“عشرة سنت فقط ( أرجوك )”
رتَّلَتْ …
الفأرُ الذي امتطى السِكَّةَ
يخطبُ فينا
أنا …
أنا حفيدُ من انتصرَ في ( هاملن ) كما في ( ادرنا )
أنا لعنةُ المزاميرِ …
في قاعِ النَّهرِ
رقصَ جدّي على صدرِ عاشقَينِ
أنا شريكُكُمْ في الحقلِ والدِّفءِ
بقلم علي مراد
Discussion about this post