بضاعةُ الغرباء
شجاعةُ ذلك الأميّ درسُ
فمن أخذَ البضاعةَ يا قريشُ؟
ومن منّا نسمّيهِ شقيقًا؟
وإنْ غضبتْ سعادٌ فهو كبشُ!
عيالُك هاجروا من كلِّ فجٍّ
إلى اسمكَ فالجميعُ اليومَ هشُّ
يهشّونَ الخرافاتِ القدامى
ولم يسمعْ صراخَ الشَّعبِ عرشُ
وقد نادوكَ مهزومينَ خوفًا
شفاهَ مقالِهم يحتلُّ رعشُ
جلسنَا في المسافةٍ من ذهولٍ
وللأطفالِ كان يسيرُ نعشُ
وترشقُهم حماقاتُ الليالي
ويخطفُهم من الأنهارِ وحشُ
كأنّ قيامةً فردتْ رحاهَا
وأنت لها.. لنصرتِنا تبشُّ
تعانقْنا ونورُكَ ما سجدنَا
يطبّبُ ما أغارَ هناك قِرشُ
تنكّرتِ المدائنُ يا حبيبي
ولم يلقَ الغريقَ هناك قشُّ
فمدَّ يديكَ ليس لهم بلادٌ
سوى عينيك فالأيامُ غُبْشُ
بقلم الشاعرة دينا الشيخ
Discussion about this post