سونيا عبد اللطيف
قليبية. تونس 19/ 11/202..
هل تحسبني غبيّة يا مارك؟
حسنا سنلعب معا لعبة الغباء
لنرى من الأبقى حتى النّهاية
مارك… هل تتصوّرني المجدليّة.. لتصفني بالعذراء
بالعفْة وسيولة الماء…
ما رأيك لو ننجب توأما…؟
نربّيهما كما أنت تشاء
على حبّ الذّات.. على الدّهاء
على الزّندقة على الخداع…صحيح
أنا الآن عاقر…
أرضي باتت بورا… منذ عقود
انتزعوا من رحمي بويضاتي…
نقلوها إلى مختبر…. هنالك…. تمّ الكشف وتمّت المعاينة..
ثم كان الخصب.. وكان النّسل…
لكنّه نسْلٌ مبرمج… نسْلٌ مخطّط له..
أليس كذلك يا مارك…؟
ألسْتكم من يسعوْن لصناعة نسْلٍ مُغاير…؟
نسْلٌ من سلالة المُهَيْمِنين..؟
وحْدهمْ لهُمُ الحقّ في البناء…؟
لا بأس سأتغابى قليلا يا مارك…
أطْلعْ لي كلّ سواد..
غنِّ لي موّال الاشتهاء …
مارس معي لعبة الفحشاء…
ياااه… كمْ هو مُسلٍّ هذا الغباء..
يجعلنا ننسى جوارِحنا…
نتخلّى عن أحلامنا…
نرمِي بأجنحتنا…
ونصدّق أنّنا من الشّرفاء
كمْ مارك يظهر لي كلّ مساء..؟
اظنّك تعرف هؤلاء!
هم استنساخ منك…
جميعهم… تُعساء… بُؤساء…
حرمهم القدر جنّة المواسم…
حليب الطّيور الجارحة
حتى حواء ما عادت تخلق من الأضلاع..
فباتوا أرامل.. يبحثون عن شهوة تقيهم
برودة الأحضان…
ها أنذا يا مارك أمارس لعبة الغباء.
كل مساء.. معك
ومع كل من ترسله ليطلّ عليّ من نافذة الفايس
كم أنت شهم يا مارك…
تحبّ العهر، وتحبّ ممارسة الغواية…
الظّلام هيت لك…
الغراب ينعق لك.
وانا… مسترسلة في التّمثيل
أعجبتني المسرحيّة…
وأعجبني انّك تُتوّجني على الأزرق
ملكة….
وجعلتني لألف مارك ومارك…
حبيبة ناعمة…
من الماء إلى الماء
هل مارستم لعبة الغباء باحتراف
وذكاء..؟
وصدقتم انني وقعت في فخاخ…
حِمية الغواية…؟
غبيّ من يوصد الباب في وجه الغباوة…
غبيّ من لا يرسم نقطة للنّهاية..
غبيّ من يتطاول على الغباء.
النّجاة ليست لمن يبرع في الوفاء…
هل أنجد المتنبي سيفه اللاّمع…
ماذا لو فرّ من البيداء…
واتّجه إلى الخلاء…
الليلة ، سأوصد الأبواب.. ولن افتح
قلبا..
لا، لمارك…
ولا لمن أرسله لي مُتخفّيا…
ومن الغباء أن أواصل اللْعبة….
هذا الفايس يا مارك لك…
وأمْا العالم والنّقاء
فكلْه لنا….
سونيا عبد اللطيف
قليبية. تونس 19/ 11/202..
Discussion about this post