يكذب “العدوّ الصّهيونيّ” فيقول: إنّ “الأطفال الخدّج” هم “قيادات” متنكّرة!!!
يكذب “العدوّ الصّهيونيّ” فيقول: إنّ غرفة “العمليّات الطّبيّة”، و”العناية المركّزة”، هي غرفة عمليّات “عسكريّة”!!!
وبعد أن يكذب ويكذب ويكذب يقدّم شواهد “كذبه” بقتل وتقتيل وتدمير لكلّ شيء بجرائم كاملة ليقول: انتصرنا على “المقاومة”!!!
يريد “العدوّ الصّهيونيّ” أن يختلق مشهد “الانتصار”؛ ليؤمّن لنفسه مخرجاً من “الانهيار”؛ نعم فجيوش “الاحتلال” في حربها مع “المقاومة” لا تُهزم، ولكن “تنهار”، وهذا “الانهيار” هو ما يريد “العدوّ الصّهيونيّ” وحلفاؤه من النّظام الدّولي والعربيّ منعه بأيّ ثمن! يقتل الآلاف، يدمّر كلّ شيء، يسكت عنه الجميع، يعاونه كثيرون؛ لينجو من “الانهيار”.
“النّجاة من الانهيار الآن”، هي المعادلة الّتي فرضتها “المقاومة” وحدها على “العدوّ الصّهيونيّ”، “انهيار الكيان وجيشه” هو التّهديد الحقيقيّ الّذي يراه “العدوّ” بعينيه من مسافة الصّفر!
هذا “الانهيار” من مسافة صفر هو ما يراه “العدوّ وحلفاؤه وعملاؤه”؛ لذلك يجزعون، ويتوحّشون؛ فانهياره انهيارهم، وهذا ما لا يراه، أو لا يريد رؤيته نفرٌ من النّاس بعيدون عن مسافة الصّفر، فلا يصدّقون أنّ “العدوّ” يمكن أن ينهار!
“حماس وكتائب القسّام وفصائل المقاومة الفاعلة” ليست فكرة، أو مجموعة أفكار فقط، “حماس” الآن المصداق الحقيقيّ والوحيد لـ”المقاومة”، ليست “أيديولوجيّتها”، ولا مرجعيّتها، ووصفها بـ”الإسلام السّياسيّ”! ما يجعل “حماس” مصداق اللّحظة الرّاهنة ورهاناتها، بل هو “فعل المقاومة”، “حماس” الآن هي “المقاومة”، و”الشرعيّة” حصريّة لـ”المقاومة”؛ فـ”المقاومة” لا لون لها الآن إلاّ المقاومة، وهم وحدهم “الوجود الحقيقيّ المشروع”، وما سواهم “زيف وأكاذيب”، ولو تُوّجوا بـ”التّيجان”، وتغمّست أيديهم بـ”الدّماء”!
كن “إسلاميّاً”، كن “قوميّاً”، كن “يساريّاً”، كن “ملحداً”، كن ما شئت، فإن كنت تؤمن بوجوب “المقاومة”، وتحرير “فلسطين”، فأنت الآن – بالضّرورة- “حمساويّ قسّاميّ”؛ فهم مصداق ما تؤمن به، وبعد “التّحرير” يعود كلٌّ منّا إلا أفكاره وفلسفته وأيديولوجيّته، و”عقلانيّة” ردهات الفنادق وطاولات المقاهي!
Discussion about this post