كتب … خطاب معوض خطاب
ابن الأكابر.. مصطفى بك نجيب والد الفنان سليمان نجيب
صاحب العزة مصطفى بك نجيب والد الفنان سليمان نجيب يُعَدُّ واحدا من أَعلام ومشاهير مصر في زمانه وإن كان لا يعرفه حاليا إلا القليل، وقد ولد في سنة 1861 وتوفي في يوم 8 أكتوبر سنة 1902 عن عمر يناهز 41 سنة وكان ابنه سليمان وقتها في العاشرة من عمره.
وقد عمل في مقتبل حياته مترجما في وزارة الداخلية ثم ترقى فأصبح وكيلا لقسم الإدارة بالوزارة، وفي نفس الوقت كان عضوا في الحزب الوطني القديم الذي أسسه الزعيم مصطفى كامل، وكان مصطفى بك نجيب يكتب المقال في مجلة “اللواء” وصدر له كتابان هما “حماة الإسلام”، و”أحلام الأحلام”، كما كان يكتب الشعر وينشره في عدد من الصحف والمجلات مثل مجلة “الضياء” و”أبوللو” و”القضاء الشرعي” و”اللواء”، كما أنه ترك عددا من القصائد المتفرقة نشرت في كتاب “المنتخب من أدب العرب”.
وقد ذكرت بعض المصادر أنه كتب عددا من الأغاني تغنى بها من كبار مطربي مصر، حيث غنت له كوكب الشرق أم كلثوم بعد وفاته بما يقرب من 30 سنة وتحديدا في سنة 1931 دور “الليل أهو طال وعرف الجرح ميعاده” من تلحين الموسيقار محمد القصبجي.
والجدير بالذكر أن ابنه الفنان سليمان بك نجيب يعد واحدا من ألمع وأشهر نجوم زمن الفن الجميل، وواحدا من أشهر الذين أتقنوا تجسيد أدوار الباشاوات والبكوات في السينما المصرية، ورغم عمله بالفن وشهرته كممثل كوميدي في معظم أفلامه، إلا أنه كان يعمل في مجالات أخرى بعيدة عن فن التمثيل الذي اشتهر وعرف من خلاله، حيث عمل كمترجم ومقتبس وممصر لعدد الأعمال الفنية، وبالإضافة لهذا كان رئيسا لجمعية أنصار التمثيل.
وبعد تخرجه في كلية الحقوق، عمل سليمان بك نجيب سكرتيرا في وزارة الأوقاف، ثم انتقل إلى وزارة الخارجية حيث عمل قنصلا لمصر في استانبول بتركيا، ثم انتقل للعمل بوزارة العدل سكرتيرا، ثم اختاره الملك فاروق كأول رئيس مصري لدار الأوبرا الملكية المصرية، ومنحه رتبة البكوية فكان أول فنان مصري يمنح رتبة البكوية وأصبح يطلق عليه لقب صاحب العزة سليمان بك نجيب.
كما كان يقدم حديث السهرة بالإذاعة المصرية ويكتب مقالات ساخرة في مجلة “الكشكول”، وهي المقالات التي تم جمعها وصدرت في كتاب صدر تحت عنوان “مذكرات عربجي” في سنة 1922، ووقتها لم يوقع هذا الكتاب باسمه ولكنه وقعه باسم الأسطى حنفي أبو محمود، وقد أصدرت الهيئة العامة لقصور الثقافة طبعة ثانية لهذا الكتاب في سنة 2011، والجدير بالذكر أنه قد عاش حياته أعزب لم يتزوج، وأشارت بعض المصادر إلى أنه أوصى بتركته كلها إلى دار الأوبرا المصرية بالإضافة إلى خادمه وسائقه وطباخه.
Discussion about this post