الأرض هوى وهويّة يا أشرف. تُنفق عمرًا بأسره وأنت تتعلّم أنّك أنتَ أنت مادامت لك هويّة، مادامت القضيّة ودام قبس الانتماء يومض في قلبك رغم كلّ الضباب المحيط بك، رغم الأعتام الموحشة والأصنام التي ينفق الآخرون عمرًا يلقّنوك أنّها آلهة.
القضيّة شرف الأحرار يا أشرف، والشرف الذي لا يسقيه الرجال بالدّم لا ينبت الحبق ولا يخضرّ معه زيتون الأنبياء.
القضيّة أمانة يا أشرف، والأمناء وحدهم يعرفون كيف يدرّبون الموت ويرسلونه في اللحظة الحاسمة كطير أبابيل تحصد بعض نجاسات الحياة وما أكثرها. الحياة وعد الأسخياء يا أشرف، الذين يعرفون كيف تُساق الأقدار وتسوق خطاهم إلى أعالي سماء اختارت أن تنحني وتقبّل أرضا عانقت أرجلهم
Discussion about this post