لم ترتعش أطرافي مِن البرودة
بقدر ما ترتعش مِن الخوف.
فتاة شَكّل الخوف ملامحها
وكأنه لم يجد مأوي لهُ سوى قلبها،
لم تُجرب _ولو مرة_ شعور الطمأنينة
كأن قلبها شيء مُنفر لها.
هجرتني صديقتي ذات مرّة؛
لإني أخاف.
تركني مَن أحببت؛
لأني _في نظره_
امرأة ضعيفة
امرأة ترتعد خوفًا
كلما همّت ألا تخاف، خافت.
ذات مرة قالت لي جدتي
وهي تنسج ليّ وشاحًا يُدفىء رأسي
عندما أخبرتها أني أخاف برودة رأسي:
إياكِ أن تتركي مكان للخوف في قلبكِ
لن يتركك.
ويا مُصيبتي لو استحوذ عقلك أيضًا،
لن تنجي منه،
لن تنجي أبدًا.
سألتها بترقب وكيف يزول الخوف إذًا؟
لا أدري بماذا أجابت
لم أسمعها حينها؛
لأني كنت خائفة.
سألت صديقتي ذات مرة
وأنا أشعر بشيء يُلامس قلبي
ما هو الخوف؟
فأجابتني: حالة من العدم
تُرجف قلبك،
تُسلبكِ أيامك،
وتمنع..
قطعت حديثها قائلة:
أسألك ما هو الخوف
وليس بماذا أشعر،
وهربت؛ خوفًا قبل أن تُخبرني أني خائفة.
بقلم سهر غانم.
Discussion about this post