بقلم الشاعره … روضة بوسليمي

 انفصام …

يتغنّى بكلّ قول حكيم 

ثمّ….!!!

يفتّت منك العظم !

يذيب منك اللّحم !

لا يبالي بشريعة البشر!

وذي السّماء ذات القصف

تطال منك الرّأس 

ولأنّ الحزن الجميل يشاركنا الأيّام 

يهجر الحقّ صدور العبيد 

يترجّل حزن موجع 

يمضي إلى كلّ قلب مكبّل نبضه

وهذه الفكرة المغتربة تسأل طهرا 

وصمت يحاكي انفاسنا المختنقة 

صمت استحوذ على الحياة 

نبكي طويلا بعد كلّ ارتطام في الحضيض …

كلّ يوم إحصاء للخسارات

وموت بارد يتربّص بك 

ترتجف منه جوارحك المستنفرة 

كلّ يوم تفيض الأرواح قبل الأجل 

محاصرون نحن من زمن الاغتراب

والحنين…

وماهية الوجود …

صمت صاخب

جنون ضارب 

ألف سؤال في البال

والأجوبة هاربة في شتات الأيّام 

وحين تُغتال الحياة غضّة

من سيتلو الكتاب المقدّس؟!

من سيحتفل بأعياد الميلاد؟

بالسّنة الهجريّة ؟ بالنّيروز ؟

بذكرى مولد خاتم الرّسل ؟

من سيشعل الشّموع ؟ 

من يبارك النّجم كي لا يأفل؟!

ويسرّح شعر الحريّة ؟!

من سيحكي لنا عن البطولات هناك ؟

ها طوفان الدّم بلغ منتهاه

وقد ارتوى الصّخر فانفلق بالحقّ 

فليسدّد الرّبّ رمايتكم 

يا من يولدون وبأياديهم بندقية.

بقلم الشاعره … روضة بوسليمي / تونس