“فلسطين في القلب وصى عليها الرب ”
هذا العمر مضى و انقضى ،،،
ونحن على أعتاب القدس نتظر الوصول
مهد المسيح و معراج الرسول
يمنعنا عدو و جدار و سور
الصلاة بالاقصى تدخل للقلب السرور
في محراب قبة الصخرة
يطيب الدعاء وطلب المغفرة
هذه أرض فلسـطين
أول قبلة المسـلميـن
مهد النبيين والمرسلين
أرض الطهارة إلى يوم الدين
حماها الله من كيد الكائدين
بقلمي سامية البابا
فلسطين
**********
اخترت بهذا المقال أبرز القضايا للتعريف بفلسطين ، مهما كتبنا لن نوفي فلسطين حقها .
مساحة فلسطين بالنسبة لدول العالم صغيرة حيث تبلغ 26.990كم2 لكنها متنوعة المناخ من السهول والجبال والصحراء ، فيها أخفض بقعة في العالم 417 متراً تحت مستوى البحر في البحر الميت .
فيها أقدم مدن التاريخ و هي مدينة أريحا
تقع فلسطين في موقع استراتيجي بين مصر و لبنان و سوريا و الأردن و هي في موقع الوسط بين قارة أوروبا و آسيا و أفريقيا و هي أرض الرسالات الثلاث و مهد الحضارات .
أقدم شعب استوطن هذه الأرض هم الكنعانيون وقد توافد عليها حضارات و استعمارات شتى و لكن الاستعمار مهما طال لا بد راحل و كان آخرها الاحتلال الإسرااائيلي الذي لازلنا نعاني منذ أكثر من 75 عام بعد العدوان الغاشم والتهجير القسري عام 1948م حيث تم تشريد آلاف الفلسطينيين العزل من بيوتهم إلى خارج وطنهم و قد قام الشعب الفلسطيني بعدة أمور لاستعادة ما سلب منهم و كانت منظمة التحرير هي الجناح العسكري و الناطق باسم فلسطين أمام العالم بانتزاع الاعتراف من الهيئات الدولية ، ثم كانت عدة ثورات و الانتفاضة الشعبية عام 1987م والتي أعادت اسم فلسطين إلى أجندة العالم ثم كان اتفاق أوسلو لأجل السلام ولكن ذلك لم يعمل على إقامة دولة فلسطين المراد انشاؤها و كان للاعتداء الإسرااائيلي والانتهاكات لحقوق الإنسان والاعتداء على المقدسات بانتفاضة الأقصى عام 2000م و كان بسبب دخول رئيس وزراء اسرااائيل السابق ارئيل شارون مع قوات كبيرة إلى المسجد الأقصى وإعلانها منطقة عسكرية ومنع الصلاة فيه ، مما أثار الغضب الفلسطيني و كانت انتفاضة الأقصى والتي تمخض عنها مقتل العديد من الشهداء وتصفية عدد من رموز الثورة الفلسطينية ، ثم تلاها عدة اعتداءات في الضفة و القدس و غزة و لا زال هناك عدد كبير من الأسرى والأسيرات الفلسطينية يقبعون في زنازين الاحـتــلال الصـهيوني و لا زال الفلسطينيون يطالبون المجتمع الدولي بحق العـودة و التعويض حسب قرارات مجلس الأمن المنصوص عليها دوليا .
أما السابع من أكتوبر 2023 كان طوفان الأقصى وكان وقعه على العدو أقسى ، الشهر الثاني للصمود الأسطوري في غزة ، الآلاف من الشهداء و البيوت المدمرة و لا زال الأمل و الإيمان بالله و أن النصر قادم .
( فلسطين و بيت المقدس )
لماذا فلسطين ؟؟؟
لأن المسجد الأقصى هو قضيتنا الأولى و فلسطين هي قلب الأمة العربية و الإسلامية النابض .
إن فلسطين هي سكن الأنبياء، فنبينا إبراهيم عليه السلام هاجر لفلسطين قادما من العراق ، و لوط عليه السلام نجاه الله من العذاب الذي نزل على قومه إلى الأرض المباركة و هي أرض فلسطين.
و داود عليه السلام عاش بفلسطين و بنى محرابه فيها ، و سليمان عليه السلام حكم العالم كله من القدس في فلسطين ، و قصته الشهيرة مع النملة التي خاطبت النمل وقالت لهم : (يا أيها النمل ادخلوا مساكنكم) كان بمكان يسمى وادي النمل بفلسطين . وفيها محراب زكريا عليه السلام، كما أن موسى عليه السلام طلب من قومه أن يدخلوا الأرض المقدسة ، وسماها المقدسة أي المطهرة التي طهرت من الشرك وجعلت مسكنا للأنبياء ، و لكن بنو إسرا ا ئيل رفضوا وكانت قصة التيه 40 عاما على حدود مصر .
في فلسطين كانت معجزة ولادة عيسى عليه السلام من أمه مريم البتول و هي فتاة صغيرة بلا زوج ،وقد رفعه الله إليه عندما قرر بنو إسراائيل قتله ، و فيها هزت مريم عليها السلام جذع النخلة بعد ولادتها .
ومن علامات آخر الزمان أن عيسى عليه السلام سينزل عند المنارة البيضاء ، و أنه سيقتل المسيح الدجال عند باب اللد بفلسطين ، و أنها هي أرض المحشر و المنشر . و أن يأجوج و مأجوج سيقتلون على أرضها في آخر الزمان .
أما المسجد الأقصى له قدسية للمسلمين في مشارق الأرض و مغاربها فهو قبلتهم الأولى و ليس فقط للفلسطينيين .
( قَدْ نَرَى تَقَلُّبَ وَجْهِكَ فِي السَّمَاءِ فَلَنُوَلِّيَنَّكَ قِبْلَةً تَرْضَاهَا فَوَلِّ وَجْهَكَ شَطْرَ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ وَ حَيْثُ مَا كُنْتُمْ فَوَلُّوا وُجُوهَكُمْ شَطْرَهُ ”
و هو أرض المعراج أقصر الدروب إلى السماء
﴿سُبْحَانَ الَّذِي أَسْرَى بِعَبْدِهِ لَيْلاً مِّنَ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ إِلَى الأقصى ” وهو من المساجد التي تُشد إليها الرحال
عن أبي سعيد الخدري ، عن النبي صلى الله عليه و سلم أنه قال :
«لا تُشَدُّ الرحالُ إلَّا إلى ثلاثةِ مساجدَ : “مسجدِ الحرام ، و مسجدِ الأقصَى ، و مسجدي هذا”.
قيمة الصلاة في المسجد الأقصى تعادل 500 صلاة
عن جابر بن عبد الله عن النبي صلى الله عليه و سلم أنه قال :
«صلاةٌ في المسجدِ الحرامِ مائةُ ألفِ صلاةٍ ، وصلاةٌ في مسجدِي ألفُ صلاة ٍ،
و في القدسِ خمسمائةِ صلاةٍ .
وأخيرا و أنا ابنة فلسطين التي لا زالت تعاني القهر والظلم على أرض فلسطين من حواجز عسكرية ومن انتهاكات حقوق الإنسان وتمييز عنصري أقولها للعالم أجمع لن نتنازل عن حق العودة و دماء الشهداء تروي ثرانا ، و تسطر البطولات أسرانا ، سنبقى على العهد و هذه أرض المعراج و المهد و لن تنحني هاماتنا لأحد.
أرجو أن يكون المقال موجزا و مفيدا
بقلم سامية البابا …. فلسطين
Discussion about this post