فلسطين يا أشرف، عزّ نفسك من بعد أن كدت تحسب عروبتك خيبة.
فلسطين التي تخلع نعلها اليوم وتكنس الخونة من على أعتابها، تعرف كيف تقلع شوكها بأنامل ناعمة، وتعرف كيف تغرز بنادقها في خصر التاريخ كي لا يرتدّ واهما.
فلسطين عرس الأحرار يا أشرف، لحظة اختبار قاسية، استغراق موجع في البناء بالروح وبالدم.
وحدهم الذين لم يدّخروا أرواحهم لحظة زلزلة الرصاص يعرفون كيف تُبنى الحياة بالأمل وبالشرف والنخوة يا أشرف. وحدهم الأطفال الذين ولجوا الدنيا بصرخات ضئيلة بين قرقعة السلاح يعرفون كيف يمضي العمر على مهل ولا تشيخ النفوس حتى تبذل النفيس من أجل الوطن.
الأوطان لحظة الحرب ليست هي الأوطان لحظات السلم والرخاء يا أشرف
الحرب فرصة الرجال الأخيرة كي يكونو رجالا. فرصتهم الأخيرة كي يسترجعوا بالقوة ما أُخذ منهم بالعنت والتسلط.
Discussion about this post