……………………………………
عذرا نطقت ..!
…
باللهِ نخلٌ أينعت حباته
وهممتُ قطف ثماره فتمنعت
قلتُ أرجعي تاق الفؤادُ
لشهدك وللثمك فتراجعت
أطلقتُ سهما حين ازهر حدُه
فوق الثمار اليانعات تضرعت
وسمعتُ تمر النخل يندبُ حظه
ونواه يرجف مثل شاةٍ خرعت
وسعافه الممدود في بطن العلا
يبكي الثمار إذ يراها روعت
ادركت جثم جريمتي في لحظة
فنطقت : عذرا ياعيونا ادمعت
××
سقت الخطي مهموم يسبقني
إلي فير هدي بالأفق طير
ورأيته حين ابطئ خطوتي
يلتف مذعورا كمن يسألني خير ؟
قلت المرائي قد تشابك نسجها
وتداخلت حتي ظننت الوقف سير
وفركتُ أجفانا بمقلٍ من
لهيب السهد يبست كالحجير
وصرخت قد جن الفؤاد وبات
لايدري بأن العشق غير
والطير بالأفق البعيد جانحا
ذعرا كمن طارده ضير
أدركت أني قد أثمت لذعره
فنطقتُ عذرا لا تفارقني ياطير
××
أقبلتُ نحو الزهر انشق ريحه
فسمعت نرجسة تسر لأختها
جاء الفتي الولهان يروي
عشقه في حضننا .. قلت لها
لا زهرتي بل جئت الثم
خدك والأخت الثم كأسها
واضم في كنف الهوي لك
صورة فواحة ولها مثلها
فترنحت خجلا واطرق في
حياءٍ واحتشامٍ جفنها
ولمست في عبق الحياة قبلة
فهممت اعزف بالرضاب لحنها
وقربت نحو الثغر يدفعني المني
وقربت حتي سرت طوع بنانها
والفل والريحان ينثر عطره
من حولنا فترده بدلالها
وتهدل الهدب الشجي فتنة
وتورد الخدان تحت تويجها
ادركت اني ماغزوت قلبها
فنطقت عذرا للزهور جميعها
………………………………….
كلمات الشاعر والأديب / أحمد إسماعيل إسماعيل
Discussion about this post