بقلم… الشاعر الصحفي محمد
عذرا..
لقد انتهيت من بناء قبري
بعد أن أرهقتني المسافات الطويلة
وخرج بي ضمير الأشباح إلى قافلة
المعدومين
وخذلتني الريح الشبيهة للموت
وطافت الأرواح من حولي لحظات
ومرت على جسدي النحيل سكرات
الخروج من مساحات الوقت
حتى شعرت بأن عربات الموتى..
تلتف حول عنقي وأنا
مازلت ممددا تحت وهج الشمس
مازلت في أول مراحل موتي..
أهتف ثم أهتف حتى تساقط الوجع
من حروفي طفلا يبكي فوق الأرض
وأما تطعم كبد أيتام بعد الحرب
كلما هزني الشوق العنيد للحياة
واشتاقت نفسي الحزينة أن أكون
عودة من ذكرى أراني لا أقبل
للمسة، او ضمة، أو عِناق..
وكأن بحر الموت ضمني
وشدوت بالقصيدة للموت
واغتسلت من ماء خوفي
قد أعود يا وطن وأبقى طاهرا
إذا لم تخذلني الحياة للحياة
ولم يرهقني سباق التوابيت
وأخرج وأنا في يدي رايتي الخضراء
بقلم… الشاعر الصحفي محمد
Discussion about this post