بقلم الشاعره … فاطمة البلطجي
“الإنتقام”
ويسألون لما كلّ هذا الدمار
والى متى سيطول الإنتظار؟
هدفهم ليس البحث عن أنفاق
ولا القضاء على الثوّار
هذه حجّة لإشعال النار
ويهدموا الحجر وسقف الدار
ألم تكسرهم إنتفاضة
حمل فيها الصغار حجار
إذن بينهم وبينه ثأر
كان يعني لهم إحتقار
في وجه أسلحة التتار
فيصيبهم في عقر الدار
هؤلاء أناس لا أمان لهم
أحسن من فيهم غدّار
ومن الجنين حتى يغار
لأن الأطفال فدائيون كبار
يرعبهم كما ترعبهم النساء
وصلوات الشيوخ الأبرار
راحوا بأميركا يستنجدون
فحاصرت بأساطيلها البحار
وبصفقة الذل ضمنت حلفائها ووعدت بالإنتصار
ظنّوا الفلسطينيين تُجّار
سرعان ما يشعرون بالإنكسار
ويلهثون وراء الفلس والدينار
تاركين الزيتون ويهجرون الدار
لا مفرّ لهم اليوم ولا خيار
هذه أرضهم والكل بها بارّ
وعرفوا أن لن يحملهم غريب
ولن يأويهم الجار
حفاظاً عليكم قالوها بإختصار
والحقيقة باعونا بأبخس الأسعار
غداً ستعود العجلة تُدار
وينالوا كما نلنا من الحصار
ولكن لا ينفع الندم ولا يجدي
وقتها الإعتراف ولا الإعتذار
فاطمة البلطجي
لبنان/صيدا/حيفا
Discussion about this post