ولعَلَّنا مِن بَعدِ بُعدٍ نَلتَقي..
بالأمس صليتُ لك ودعوتُ الربَّ أنْ تأتيني على عجل،
أن يسوقكَ لي أينما كنت،
أن يَصعُب عليكَ طريقٌ ليس مؤديًّا إليّ،
أن تكونْ عُمِيَتْ عيناك عن جميع النساء فلا ترى إلاي،
فأنْ أُشِيعُ جنازتك أهونُ عليّ من أن تُكتَبْ غيري على اسمك،
ربما تتعجَّب من أين لي بتلكَ القسوة؟!
علَّكَ تدري بأنكَ السبب،
فمنذُ رَحيلك تبدَّلَتْ فتاتُك، صار السوادُ ملبسها الوحيد،
فأنا هُنا أكُلُ النارَ لتعود وأنتَ ببلدٍ لا عِلمَ لي بماهيتها، لا أدري ماذا تفعل،
فأنتَ يا حبيبي رجلٌ أناني، أيترُك الحبيبُ حبيبَه دون علمٍ أو خبرٍ يُخمِد نيرانه؟!
ورغم كل شيء لا زلتُ أدعُو، لعلَّك تعود، لعلَّ يجمعنا بيتٌ تملأهُ رائحتُك، يكون لدينا أطفالٌ يُشبهونك في الملامحِ ونُسختكَ الحنُونة التي عرفتها، لا التي تركتني في المنتصف،
لعلَّ داخلي يغفرُ لكَ ما مضى،
ولعَلّنا مِن بَعدِ بُعدٍ نَلتَقي..
بقلم الشاعرة علياء رفعت
Discussion about this post