إغضَبْ
إغضبْ ، احبّكَ عاشقاً ، متمرّدا
كن عاصفاّ بي حين شوقٍ ، راعدا
في لجّة الاعصار ، ضمّ سحائبي
واعصفْ بما شاء الهوى ، وتسيّدا
ارهقتَ بي لفح المشاعر ، كن لظى
كن جذوة البركان ، حين تنهّدا
انّي احبّكَ ، اذ تجنُّ ، بغيرةٍ
كالطفل في نزق الجنون معربِدا
كالثائر المهتاج ، يبذل روحه
كالفارس الملتاع لا يخشى الردى
انّي احبّك ، قصةً ، لا تنتهي
تروي حكايانا ، على طول المدى
كالنّار شوقي للقاءِ ، ومهجتي
عطشى ، كخدِّ الورد ، يشتاق الندى
انّي ضجرتُ من السهاد ، من النوى
هبني وساد الصدرِ ، كي اتوسّدا
اناْ لا اريدكَ في الغرام مهادنٌ
بل شاعرا ، بل عاشقا ، متمرّدا
نزق الجنون ، وضحكة الاطفال في
ثغري ، وفي شفتيكَ ، يرتدُّ الصدى
انّي عشقتُ لظاكَ ، هيْتَ جداولي
تروي عطاشكَ ، آبداُ ، ومؤبّدا
بقلم الشاعرة لمياء العامرية
Discussion about this post