صلاح بن هندي .. علامة فارقة في تاريخ الأدب والفلسفة ..
بقلم : سلمى صوفاناتي
في عالم ساحر : يمتزج فيه عطر الشعر مع عبق الياسمين .. حيث يتحول العالم إلى مكان أكثر أمانا ودفئا.. تتوه المفردات في وحي قصائده .. لتعانق ذكريات الأمس المعتقة .. الممزوجة بعبق الحروف والكلمات ..
حكايته تبدأ منذ نعومة أظفاره .. حين كان يتمتم أغنية شعبية لدياب مشهور .. يابوردين يابوردانه.. فينسط للمذياع بشغف وحب وسرور .. وتشاء الأقدار .. أن تدخل والدته إلى البيت وتعانق جدته .. وتذرف عيناها الدموع حزنا على موت الملك فيصل .. فيرقب هذا الطفل مايجري .. ويدرك بذكائه وفطنته .. بأن الأحزان إذا حلت بمكان فإنها تغلب على مشاعر الفرح والسعادة ..
وتبدأ رحلته مع الأحزان .. فيولد الإبداع من رحم المعاناة .. أما حكاية جده العجوز الذي كان منعطفا هاما في حياته .. لقد دامت قرابة تسعة عشر عاما .. نهل منه أنواع من فاكهة الشعر والأدب والفلسفة .. فهل يورث الإبداع لابن الإحساء البار ..؟ دعونا نغوص قليلا ببعض التفاصيل لندخل في أرجاع المعمورة .. ونوضح الصورة .. ونستمع لإجابة أديبنا المبدع عن بعض الأسئلة في حوار أجريناه معه عبر صحيفة الرواد نيوز الدولية :
– لو طلبت منك التعريف عن نفسك بثلاثة أسطر .. فماذا تجيب ؟
– صلاح بن هندي : إنسان عشق الكلمة الأدبية منذ نعومة أظفاره . فقد كان يحب الشعر الشعبي الذي كان يسمعه من جده علي . والأنشودة المدرسية . ثم كبر فزاد ذلك العشق حتى كتب الشعر والنثر .
– أشرت بأحد حواراتك بأن ثقافة النظرة تبدأ بسن النضج ..
ماذا تقصد بثقافة النظرة ؟ وماهو تأثير هذه الثقافة عليكم كفيلسوف وباحث وأديب وشاعر ..؟
– ثقافة النظرة : هي الأماكن والأشخاص والحوادث التي نخزنها في ذاكرة الطفولة ، حتى اذا كبرنا وتثقفنا أدركنا ماوراء تلك الأشياء من فلسفة وجودية .. ولقد استفدت من طفولتي وذكرياتها .. كتبت القصة والرواية بعين طفل وعقل مفكر .
– ماهي المؤلفات التي أغنيتم فيها الساحة الأدبية والفلسفية ؟
– صلاح بن عبد الله بن هندي
مواليد الإحساء – المبرز
شاعر وكاتب قصة . صدر لي :
– على استحياء ( ديوان شعر ) عام 2004
– رقصة الفستان ( ديوان شعر ) عام 2008
– ومزقت قناعي ( مقالات ) عام 2011
– دخان الأحلام ( قصص ) عام 2014
– مقهى ديستوفيسكي ( رواية ) عام 2020
– مراهق في متاهات العقيدة ( سيرة فكرية ) عام 2022
– شعلة المعبد ( بحث انتربولوجي ) مازال مخطوطا ..
– من هي الشخصية التي تركت أثرا وعمقا في تكوين صلاح بن هندي ؟
– الشخصية التي أثرت علي هي جدي ( علي بن حسين بن هندي ) فهو الناقوس الهرم الذي أيقظ غرارة الطفولة ، فغدت ذاكرة ترصد وعقلا يفكر !
– برأيك كباحث :
ماهو مستقبل الإحساء بالفلسفة ؟
– الإحساء كانت قديما منارة ثقافية ، وفد إليها كثير من الطلاب من جميع أنحاء الوطن العربي ، لوجود المذاهب الإسلامية فيها .. وكان يوجد فيها متفلسفة عرفانيون وغير عرفانيين .أمثال : الشيخ ابن أبي جمهور وبعده الشيخ الإحسائي الملقب بالأوحد .
واليوم نرى بعض الشباب المهتمين بالفلسفة ونظرياتها . ربما نراهم في القريب العاجل ، وقد كونوا مكتبة فلسفية في المشهد الثقافي الإحسائي ..
– كلمة أخيرة لصحيفة الرواد نيوز الدولية ، نختم بها حوارنا هذا .
– في الختام :
أشكر صحيفة الرواد نيوز العالمية على إتاحة الفرصة عبر هذا اللقاء الجميل وهذا المنبر الإعلامي المتميز ..
كما أوجه شكري للدكتور الإعلامي أشرف كمال رئيس التحرير ..
وللإعلامية والفنانةالرائعة سلمى صوفاناتي على هذه الأسئلة الجوهرية ..
Discussion about this post