في مثل هذا اليوم منذ 101 سنة
حسين عبدالرسول يكتشف سلم مقبرة الملك توت عنخ آمون
كتب … خطاب معوض خطاب
من المتعارف عليه أن الإنجليزي هوارد كارتر هو مكتشف مقبرة الملك توت عنخ آمون، وفعلا كان ينقب ويبحث عنها لكن مكتشف المقبرة كان صبيا مصريا من قرية القَرَنَة بالأَقْصُرِ اسمه حسين وينتسب إلى عائلة عبد الرسول الذين اكتشفوا خبيئة المومياوات، وكان عمره في ذلك الوقت لا يتعدى 12 عاما، وحسين عبد الرسول مكتشف المقبرة كان يعمل سقاءً للبعثة التي تنقب وتبحث عن الآثار بالمنطقة حيث كان يجلب لهم جرار الماء على حماره.
وفي أحد الأيام كان يحمل جرار الماء على حماره فإذا به يكتشف أن الجرار تكاد تسقط من فوق الحمار فقرر أن يقوم بإعادة ربطها، وحينما وضع إحداها على الأرض شعر بها وهي ترتطم بشيء صلب أسفل الرمال، فدفعه فضوله إلى القيام بالحفر بفأس صغيرة فإذا به يجد أمامه درجة سلم عن طريق المصادفة، فترك جرار الماء وجرى مسرعا إلى كارتر وقال له: “سيدي كارتر.. لقد وجدت درجة سلم”، وبدأ كارتر بعدها الحفر فوجد 16 درجة سلم أوصلته إلى مقبرة الملك الشاب الشهيرة.
مما جعل كارتر يمنحه قلادة الملك الشاب ليطوق بها عنقه مكافأة له على اكتشافه درجة السلم، ثم دعى المصور الإنجليزي هاري بورتون الذي كان يرافق البعثة ليلتقط صورة للصبي الصغير وهو يرتدي قلادة الملك الشاب توت عنخ آمون، وبعد الإعلان عن اكتشاف المقبرة حصد هوارد كارتر الصيت والغنى، بينما لم يحصل الصبي المصري حسين عبد الرسول إلا هذه الصورة التي عاشت معه عمره كله، وجعل يريها للسائحين ليعلموا أنه مكتشف مقبرة الملك الذي يرتدي قلادته وكان السائحون يحرصون دوما على التصوير معه.
Discussion about this post