يا قدسنا
فوق السفوح الخضر فتيان مضوا
ما هابهم لهيب موتٍ أُضرِما
وما رمَوْا إذ هم رمَوْا في عِزِّهم
والله في تأييدهم ناراً رمى
بأذرعٍ هبتْ رمتْ نيرانها
رجماً على رؤوسهم إذ دمدما
يا غ.زة لهاشم منسوبة
تلقى حصاراً مضنياً وعلقما
في النار يُكوى أهلها مهدورةٌ
دماؤهم يحْيَوْن عيشاً مظلما
ق.صفٌ وتهديمٌ وتجويعٌ .. متى
يحظَوْن أمناً أو أماناً دائما
نزف الجراح ازداد سيلاً من دِما
أحرارها وفاض منها عارما
كم رمَّلوا من نسوةٍ كم يتَّموا
أطفالها ليُحْرَموا التبسما
ياويح عربٍ كمَّموا أفواههم
غضُّوا المآقي مثل من به عمى
ناموا بأحضان الوحوش إنكم
صرتم لهم موائداً وخادما
صرتم لهم فرائساً م.ذبوحةً
مَدُّوا على ثرواتِكم ولائما
يا أمنا ذكراك باتت غصةً
يا قدسُ والبكا غدا مُعَمَّما
ألا انْطُري يا قدس بشرى قائلٍ
قد جاء نصر الله فتحاً حاسما
عبد الحكيم بكرو / سوريا
Discussion about this post