بقلم رجاء نور الدين
في بلد كبير
غير صالح للعيش
لجأنا إلى الله كي يُحيلنا
جثثاً صالحة للنهش
لجأنا للحلم كي يهبنا غرفا صغيرة
صالحة لإيواء ضلالنا
لجأنا لغربان الحي كي تشيع
جنازاتنا بمهابة
وهربنا لانلوي إلا على المستحيل
ينهش ما بقى من أمنياتنا الضالة
يحمل السيف على رقابنا
يذوي وتذوي الحياة معه
نحملَ نعش الشهيد
علنا نحظى ببركة الموت
نمضغ ما بقي من لهاث الوقت
يرمي ضمائرنا المباعة للنخاسين
نحمل مانلوي به على ظهورنا عمداً
وننادي رباه آتنا بالليل
يستر ظلمنا وظلامنا
اطفأ اقمارك وعاقبنا بالعدم
وظلمة جبِّ يوسفَ
واظلمنا كما ظلمهُ اخوته
وآتنا كما آتوه بئراً عميقاً
يشهد الغيبَ والغيابَ
لا أسفاً
بقلم .. رجاء نور الدين …سوريا
Discussion about this post