القلم .. بقلم الشاعرة حليمة صومعي

#القلم

نحن نكتب لنرفع القلم وليس لنكسر الكلام، ونروي حكايات ليس لها معنى أو جدوى. فالجندي في معركة القتال يحمل سلاحه ليدافع عن الوطن بروح ووطنية وينسى كل ماتركه وراءه من الأهل والأحباب ،يرى الوطن هو البيت الذي يخاف أن تنتهك حرماته ،يدافع ويصارع الموت ليصل إلى هذفه الا وهو الانتصار ،الجندي أدى القسم ورفع سلاحه لا يخاف الموت، إلا الشهادة التي يتمنى ان ينالها وهي شهادة التي يلقى بها خالقه بوجه مضيء،فلما يا أصحاب العقول النيرة والاقلام التي ترفع كل يوم أن نجعل القلم يناضل ،ان نخوض معركة العلم والثقافة ان نزرع كل القيم والمفاهيم الصحيحة ،ان نتجنب كل مايفسد أقلامنا ،نحن ادينا القسم يوم قرانا سورة:”ن وَالْقَلَمِ وَمَا يَسْطُرُونَ ، مَا أَنْتَ بِنِعْمَةِ رَبِّكَ بِمَجْنُونٍ ، وَإِنَّ لَكَ لَأَجْرًا غَيْرَ مَمْنُونٍ، وَإِنَّكَ لَعَلَى خُلُقٍ عَظِيمٍ، فَسَتُبْصِرُ وَيُبْصِرُونَ ، بِأَيِّكُمُ الْمَفْتُونُ إِنَّ رَبَّكَ هُوَ أَعْلَمُ بِمَنْ ضَلَّ عَنْ سَبِيلِهِ وَهُوَ أَعْلَمُ بِالْمُهْتَدِينَ ،فَلَا تُطِعِ الْمُكَذِّبِينَ ،….”الخ صدق الله العظيم. أنسيتم اننا لنا قسم أمام الله نحاسب عليه وهذا يعتبر أمانة، لاتجعلو من القلم عبدا دليلا تكتفونه وتشدونه وتضربونه وقت ماتريدون وتكسرونه، أتركوا العنان للقلم امنحوه الحرية، كي يخطط ويعبر عن مايخالج النفوس المنكسرة والحقوق المهضومة، والنفوس المريضة، لا تقتلو النفس التي حرم الله قتلها .القلم سلاح العلم فلولا القلم ماوصلت أمة ولا ازدهرت ،لابد ان نتعلم أن القلم صديق، فلا تخن صديقا جعل منك قاضيا ومعلما وطبيبا ولا تتكبر…