بقلم الشاعره … سليمى السرايري
الطوفانُ …
–
جاءكم الطوفانُ
مواسمُ قوة وغضب
حجارة ونار من لهبْ
ونحن مازلنا نرفع رايتها فلسطين
فانوس أملِ لا يخبو
فكيف انت الآن يا قدسُ
ماذا حلّ بضفائرك الذهبيةِ
وماذا حلّ بطهرك المنقط على وجوه الصبايا
وماذا حلّ بوجهك المنمش بالأوجاعِ والموتِ
ها أنى أرى رجالا يحملون أجسادهم
يحتفون بولائم النصر
زيتونا يسبح باسم الله
وينحي لشهيد يبتسم قبل الرحيل بقليل
أرى ليل المدينة راكضا
يعلن مولد فجر جديد
ويهيئ للأطفال احلامهم
يعيد لهم طائراتهم الملوّنة
ويوزّع الضحكات على وجوه الأمهات
اللواتي نسين “البيت وحيدا”
ونشرن أحزانهنّ على سقوف المنازل
كي تطير مثل العصافير في سماء البلاد
أمهاتٍ رقصن في دهشة الوقت
على أرصفة، ظلت تنتظر بدورها
فسحة للأناشيدِ.
–
سليمى السرايري
~~تونس~~
Discussion about this post