بقلم الشاعرة
مروة جهمي
عائدون …
إليك يا قدس ألف تحيّة وسلام
إلى المجدّ والتاريخ والحضارة
إلى الامجادّ المحمديّة
إلى العيون المهدويّة
إلى النفوس الذكيّة
الى طهر عيسى ومعجزاته الآلهيّة
إلى الكنائس والصلبان
الى رعاة قادوا الاممّ
وبنوا مجدّ الانسان
الى المحراب القدسيّ
إلى القيامة والعنفوان
الى مهد النّبوة والاديان
إلى وجدان الأمّة
إلى ضمير الإنسان
سألتها من أنتي؟؟ ما أسمك؟
قالت بصوت شجيّ ممزوج بالحزن والأنين
انا الكئيبةُ فلسطين
قلبي يعتصره الحزن والوجع والأنين
منذ عشرات السنين
انا من تذرف بدل الدموع دما
انا الجرح النازف
انا القهر والوجع،
انا القبضة ،انا الثورة
انا الحجارة، انا السكين
انا الارض الذهبيّة المرمية
على بحر من دماء وطين
انا الاسيرة المعلّقة على مشنقتي منذ الاربعين
انا من أُعدم كل يوم على ايدي الغزاة المحتلين
انا المضرجة بدماء الاطفال والنساء والشيوخ والمقاومين
انا الفاتنة السمراء التي باعوها ثلة من الخونة المتعربنين
انا المرأة المسلمة والمسيحية الآبية
انا شرفي يدنس كل يوم وكل حين
انا من اعيشُ ظلما وقهراً
انا وصمة عارٍعلى جبين المسلمين
طالت الغربة وطال الانتظار؟؟
قالت متى العودة إلى الديار؟؟
طال الهجر وطال الشوق والحنين ؟؟
متى الرجوع متى يا احبتي
متى يا مؤمنين
إنها القضية القابضة على اضلعي
قابعة على انفاسي
انها الوجع إنها الأنين
أنها القدس ،يا عرب
انها القباب الخضراء المعلقة بين الارض والسماء
إنها اولى القبلتين وثاني الحرمين
انها الأسراء والمعراج
الى متى الأسر يا مسلمين؟؟ الى متى الوجع والأنيّن
ايها الأوغاد المتعربنيّن
ستدق اجراس الكنائس،
وسيعلو صوت المؤذنين،
الفجر آت على ايدي الشرفاء المؤمنين، سياتي على صهوة جواده العربي الاصيل
سيفك اسرك ايتها الفاتنة الساحرة، وستتحررين.
وسنزرع وردا بدل السكاكين
،وسيعج محرابك بالمصلين ،
لو طال ليلك الفجر آت
حتما آت ،آت ،آت
سيبزغ فجرك من جديد
غدا لناظره قريب
حتما سيستجيب
والصلاة ستكون عما قريب
.اليك عائدون
الشاعرة
مروة جهمي
Discussion about this post