أسباب ضعف الأمة الإسلامية و اذلالها من أعدائها.
كتب رفيق بالرزاقة من تونس 🇹🇳
قال تعالى (ظهر الفساد في البر و البحر بما كسبت أيدي الناس ) و قال الرسول صلى الله عليه وسلم [ يرزق الناس على نياتهم ].
المسلمين والمسلمات جلهم يقينهم في الله يكاد يكون منعدما او ضعيفا ،و الإيمان بأركان العقيدة و أركان الإسلام لدى معظمهم ضعيف جدا، و ممارستهم لتعاليم الدين الإسلامي و شريعته ينقصها الإخلاص ،فالله غني عن عباداتنا، بينما الناس هم المحتاجين لطاعة الله و رسوله،
فإذا لم ننصر الله و رسوله و الدين الحنيف،فكيف ننتظر نصرة الله لنا ؟!!
ألم يقل الله عز و جل (إن تنصروا الله ينصركم و يثبت أقدامكم ) فالعيب فينا قيادات و شعوب. لم نطبق ما جاء في قول الله تعالى سابقا ، و لكن معظمنا لم ننصر الله. بل نصرنا الهوى و النفس الأمارة بالسوء. و يقيننا في ربنا يكاد يكون منعدما، بل يقيننا على البشر و النفس و المال و أصحابه من رجال الأعمال و مديري المؤسسات الحكومية و الخاصة .أولئك الكائنات خلقها الله ضعيفة و معظمها لا يلتزم بمبادئ الإسلام و لا يطبق ما أمرنا به الله و رسوله.
قال الرسول صلى الله عليه و سلم (يأتي على أمتي زمان لا يبقى من الإسلام الا اسمه و لا من القرآن الا رسمه دينهم دنانيرهم قبلتهم نسائهم، لا يشبعون بالكثير و لا يقنعون بالقليل ).
الأمة الإسلامية زمن الرسول صلى الله عليه وسلم و صحابته الأجلاء كانوا أسياد العالم،و فتح الله على أيديهم اعتى الأمم و البلدان، ألم يتغلب المسلمين على كسرى عظيم الفرس و القيصر عظيم الروم ؟ و غيرها من الشعوب ، و القائد العظيم صلاح الدين الأيوبي انتصر على قادة الحروب الصليبية في فلسطين 🇵🇸 و أطردهم من من القدس ” أورشليم ” و شيخ المجاهدين عمر المختار قهر جيش الطليان و انتصر عليهم فشنقوه امام اهله بليبيا و الزعيم البطل الرمز صدام حسين، قهر الأمريكان فذبحوه كالخروف يوم عيد الأضحى المبارك… نعم اولائك الرجال الصناديد الشجعان مدحهم الله في كتابه العزيز و أشاد بأعمالهم الجهادية و ثمن انجازاتهم الخارقة حيث قال ( رجال صدقوا ما عادوا الله عليه فمنهم من قضى نحبه و منهم من ينتظر و ما بدلوا تبديلا ) صدق الله العظيم.
الله تعالى خالقنا و رازقنا و محيينا و مميتنا و باعثنا يوم القيامة و الحساب و الجزاء . أدرى بنا و بما يصلح بحياتنا و ما ينفعنا و ما يضرنا ،لذلك أرسل رسله و أيدهم بالمعجزات و نزل لهم الكتب السماوية لهداية الناس و تنظيم حياتهم و بين و فصل طرق معاملاتهم الأسرية و الإجتماعية و الإقتصادية و المالية ،و حدد لهم شروط القبول لعباداتهم و معاملاتاهم…
و القرآن الكريم و الأحاديث النبوية الشريفة وضحت كل شيئ حيث قال تعالى ( و ما فرطنا في الكتاب من شيئ ) و أمرنا الله تعالى بضرورة طاعة الله و رسوله و أولي الأمر منا حيث قال ( يا أيها الذين آمنوا أطيعوا الله و رسوله و أولي الأمر منكم )
و قال ( وما أتاكم الرسول فخذوه و ما نهاكم عنه فأجتنبوه ). الا أن معظمنا عصى و تمرد على تعاليم الإسلام و تعاقد مع الشيطان و استجاب لطلبات النفس و شهواتها البهيمية و نسوا قول سيدنا علي بن أبي طالب كرم الله وجهه < من كان همه بطنه و فرجه فقيمته ما يخرج منهما >
و قال تعالى ( و ان تتولوا يستبدل قوما غيركم و لا يكونوا أمثالكم ).
و قال ( من أعرض عن ذكري فإن له معيشة ضنكا و نحشره يوم القيامة أعمى ،قال ربي لما حشرتني أعمى و قد كنت بصيرا، قال قد أتتك آياتي فنسيتها و كذلك اليوم تنسى ).
أذن الحل الوحيد لاسترجاع هيبتنا و كرامتنا و عزتنا و ريادتنا و قوتنا في كل الميادين الإمتثال لأوامر الله و رسوله و الإخلاص في طاعته و عبادته. فالنصر بمشيئة الله مضمون بشرط الطاعة و التمسك بتعاليم كتابنا المقدس، حتى نستحق شرف ما حملنا الله اياه عن جدارة لخلافته في الأرض قال تعالى ( و إذ قال ربك للملائكة اني جاعل في الأرض خليفة قالوا أتجعل فيها من يفسد فيها و يسفك الدماء و نحن نسبح بحمدك و نقدس لك قال اني أعلم ما لا تعلمون، و علم آدم الأسماء كلها …).
ختاما نسأل الله أن يردنا اليه و إلى دينه ردا جميلا و يغفر لنا و يرحمنا و يرضى عنا.
اللهم آمين يارب العالمين، و الصلاة والسلام على أشرف المرسلين.
Discussion about this post