بقلم الشاعر …عزاوي مصطفى
—دنيا عجب—
تَعِبْتُ يَا أُمَّاهُ مَنْ يَمْسَحُ سَحَناتِ التَّعَب
مِنْديلُكُ غَابَ فَغَابَ الْحَدَب
تَذْرِينِي الرِّيَاحُ الرِّمَالَ تِبَاعًا بِلَا سَبَب
وَهَذَا نَفَخَ فِي الْكِيرِ أَمَامِي
وَهَذَا لَمْ أَجِدْ مِنْهُ إلَّا لُغَةَ الْخَشَب
مَاضٍ تَفَرَّدَ بِالذِّكْرى
وَحَاضِرٌ يُوَارِيهِ عَنْ كَثَب
دُنْيَا جَرِيحَةٌ تَتَزَيَّنُ كَالغَوانِي
دُنْيَا عَجَب
أَرَضَةٌ تكَالَبَتْ تَنْخُرُ الْجِسْمَ
تَرَبَّصَتْ بِالْجَمْعِ مُذْ كَمْ حِقَب
نَرْضَعُ أَمْجَادَ الْمَاضِي لِنَقْتَاتَ
وَنَلْعَنُ أَيَّامَ أَبِي لَهَب
كَمْ سَئِمْنا مِنَ الصَّبْرِ المُصَبَّرِ فِي عُلَب
وَعِبَارَاتٍ مِنْ عُمْقِ الكيانِ
سَئِمَتْ مِنَ البَوْحِ تَحْتَ الطَّلَب
أَيَّامُنَا بِثَقْبٍ كَالْفُلْكِ فِي الْبَحْرِ عَائِمٍ
فَمَنْ يَأْتِي بِطَوْقِ النَّجَاةِ
وَمَنْ يُصْلِحِ الْعَطَب
بقلم الشاعر …عزاوي مصطفى
Discussion about this post