بقلم نجوى عبيدات
كالشّمسِ تنزِعُ في المغيبِ ثيابَها
تمشي وتنفُضُ خلفهم ألقابها
هي لم تكُن تحتاجُ ضوءًا قدر ما
تحتاجُ نافذةً تقُصُّ عذابَها
ولأنّهم لم يدركُوا أحزانَها
وزلازلاً صفعت بحقدٍ بابها
كسرت مراياها التي عكست وجوه الزّيف
وانتفضتْ تضمُّ خرابَها
هي طفلةُ الأحزان
مذُ فتحت عيونَ القلبِ والأيامُ تُبرزُ نابَها
حتى السّماءُ
تنازلتْ عن فتنةِ الأمطارِ وانسابتْ تُميتُ سَحابها
والآن ..
تعبُرُ للبياضِ كأنّها
خُلقتْ لتفرشَ بالورودِ تُرابها
شكرا لها..لبياضِها
شكرا لحجم الدمع يجري مُثقِلا أهدابها
ولكل ليلٍ ظلّ ينسجُ شمسها ..
حتى يُعرّي في الصباحِ ضبابها
شُكرًا لمن داسوا على طفلٍ بعينيها وكانوا يرتجونَ غيابها
شكرا لقلبٍ ظلّ ينزفُ مُتعبا
ولكلّ جمرٍ بالشجونِ أذابَها
شُكرًا ..فرغمَ الكسرِ في خُطواتها
ركضتْ لتتبعَ باليقينِ شهابَهَا
__
بقلم نجوى عبيدات / الجزائر
Discussion about this post