شعر: أحمد جنيدو
تَـمَـرَّدَ الأَمَـــلُ الـمَـثـقُـوبُ مُـرتَـبِـطَـا.
بِـالـوَاقِـعِ الـمُـرِّ والإِيـمَـانُ قَـدْ فَـرَطَـا
أَشـــتَـاتُـهُ طَـعـنَـةُ الأَوغَـادِ نَـاقِـمَـةٌ
تُـلَـمـلِـمُ النَّـزفَ والإِصـرَارَ والسَّـخَطَا
اقـسِـطْ بِأَوجَـاعِـكَ الحَـمـرَاءِ تـوهِـمُهمْ
حَتَّى المَـحَـبَّـةُ تُـزكِي مَنْ لَـهَا قَـسَـطَـا
في لَحـظَةِ الحَـسـمِ لَا تَـرحَـمْ مُعَـاقَـبَـةً
واحـسِـبْ لَهُ الرَّدَّ والأَعـدادَ والخُطَـطَا
واربِــطْ حِـزَامَـكَ لـلـتِّـرحَـالِ مُغـتَـرِباً
طُـوبَى لِمَنْ حَـسِـبَ المَردُودَ أو رَبَـطَا
لا تَـسـتَـمِعْ لِضَجِيجِ الزَّيفِ لو صَـدَقُوا
مَـهـمَـا تَـكَـارَمَ زَيـفُ الوَقـعِ وانخَـرَطَا.
أُمَّـاهُ قَـدْ رَحَـلَ الأَحـبَـابُ عَـنْ وَطَـنِـي
يُـنَـاظِـرُونَ فَـمَـنْ أَوزَارَهُـمْ شَــحَـطَـا
فِـي عَـيـنِ كُـلِّ صَـغِـيـرٍ دَمعَـةٌ سَـأَلَـتْ
أَينَ العَـدَالَـةُ؟! مـنْ للـحَـقِّ قَـدْ مَـغَـطَـا
مَنْ أَعدَمَ التِّينَ والزَّيـتُـونَ فِـي هَـزَلٍ؟!
مَنْ قَطَّعَ الوَطَنَ الميَّاسَ؟! مَنْ جَلطَا.؟!
وأَحرَقَ الأَرضَ والإِنسَانَ فِي تَرَفٍ؟!
مَنْ أَوغَـلَ الموتَ والأَحـقَـادَ مَنْ غَلِطَا
أُمَّـاهُ مَـنْ تَـرَكَ الأَبــوَابَ مـوصَــدَةً
فِي وَجـهِ حُــرٍّ وفِي أَصـلَابِـهِ خَـلَـطَـا
مَنْ شَــرَّحَ الجـسَـدَ المَـسـبِـيَّ تَـســلِـيَـةً
كي يَـطـلُـبَ الـوِدَّ مِنْ نَغـلٍ وَلـو لَـبَـطَا
هَـذَا زَمَـانٌ خَـبِـيـثٌ فَـاجِــرٌ قَــرِفٌ
مَـنْ أَخـلَـفَ العَـهْـدَ مِنْ عَـلـيَائِهِ سَـقَطا.
نَـسِــيـرُ فـي نَـهـجِـهِ قَـومـاً بِـلا هَـدَفٍ
والـسَّـيـرُ فِي تَـوهَـةٍ أَضـحَـى لَنَا نَمَطَا
فَـالـحُـبُّ فِي سَــوءَةِ الإِجـرَامِ مَـهزَلَـةٌ
فَـالـخَـيـرُ فِي دَعَـةٍ إِحـسَـاسَــهُ شَــمَـطا
هُـنَـا تُـعَـرَّي فَـطِـيـنَ الـمـوتِ فِـعـلَـتُـهُ
لَـمْ يَـبـقَ فـي الـعَـذلِ لَا سَـتـراً وَغَـطَـا
فَـاعـدُلْ بِـمِـلـكِـكَ لِلإِنصَافُ جـوهَـرَةٌ
الـعَـاقِـلُ الـبِـرُّ يَـزهُـو رَاشِــداً وَسَــطَـا
وَاحـفَـظْ سَــرَائِـرَكَ الغَـوغَـاءَ مِنْ زَلَلٍ
جُــلَّ الخَـسَـائِـرِ نَـطـقٌ بَـاحَ مَا سَـمَـطا
وَاغـفِـرْ لِـذنـبٍ أَتَى الرِّهـوَانَ مُـرتَـعِداً
ذَاتُ الأَذيَّــةِ فِـي إِســـرافِـهِـمْ شَــطَـطَـا
وَاعـقِـلْ بفِـعـلِـكَ مَهمَا أَســرَفُـوا فُـعَـلاً
عَـقْـلُ الرَّزِيـنِ أَحَـاطَ الجـهـلَ مَا عَبَطَا
يَا صَـاعِـداً فِـي فُـجُـورِ الوَقـت مَعـذِرَةً
صُـعُـودُكَ الـوَهـمُ مِنْ تَـرفِـيـعِـهِ هَـبَـطا
هِـبْ مِـنْ دِمَائِـكَ لِلـغَـادِيـنَ أَوسِـــــمَـةً
سِــرُّ الـمَـسِــيـرِ عَلَى تَـفـكِـيـرِهِ هَــمَطَا
فِي لُعـبَـةِ الحَـظِّ تَجـرِي خَـلفَ سُـخريَةٍ
كَـلُـعـبَـةٍ تُـدهِـــشُ الفِـئـرَانَ والـقِـطَـطَـا
يَـا أيُّـهَـا المـوتُ كـيـفَ الحُـلـمَ نُـدرِكُـهُ
والعُـمـرُ فِي لَحـظَـةٍ مِنْ مـوتِـنَـا قُـرِطَا
دَعْ لِـلـمَـوَاعِـظِ صُـلـبَ الوَعـدِ أَسـئِـلَـةً
فَحوَى السَّـوالِفِ مَنْ يَـغـتَـابُـهَـا رَهَـطَـا
سَـــبِـيـلُـنَا اللهُ إِنْ ضَـاقَـتْ بِـنَا سُــــبُـلٌ
فَـرَحـمَـةُ اللهِ نُــورٌ أَيـنَـعَـتْ نَـمَـطَـا
مُمسِكُ الوَسطِ
تمّوز ـ آب ـ 2018
شعر: أحمد جنيدو
ديوان: إنَّها حقّاً
Discussion about this post