زهيرة فرج الله تكتب رفعت الصحف وجفت الأقلام

رفعت الصحف وجف القلم

جف قلمي وخا نني التعبير
من انا حتى اكتب شعرا
عن جرحك النازف يا فلسطين
من انا!
من برجي العاجي!
ارفل ببن المخمل و الطنافس
و استار الحرير
لأكتب عن جرح
ينزف في العرب من سنين
ما جف العِرقُ لا لا
ولا ارتوت الأرض من الدماء
دماء شعب اعزل أبي
قلم بيدي لأكتب
عن بنايات دكت دكا
عن إياد من تحت الانقاض انبثقت
بين الأصابع الدامية حجرة
من أرض نافس حامية الطلق
ترمي وليدها خرطوشة
في عيني صهيوني
من انا لأكتب كما كتب
نزار ودرويش واصدح
بصوت فيروزي
فلسطين لنا
هنا صامدون
ويرحل الغاصبون
ماذا سأقول! ؟
في يدي كأس الشاي اترشفه
ونافس ميت تلد حيا يصرخ
من انا لأكتب عن يتامى فلسطين
عن الجائعين المشردين المهجرين
تحت نعال اليهود معفوسين
ادوس في أمن داري
يحميني سقفي وجداري
اقلب قناة وقناة
لاسمع الاخبار والتحاليل والتعليقات
ألتحف بوشاح وعلم فلسطين
وأخرج للشارع
مع السائرين الصارخين
حرة حرة فلسطين
القدس للمسلمين
وسيرحل عن غزة المغتصبون
هل وصل صراخي
ومسيراتي هل فتحت
المعابر للمسعفين
ونعود للديار الآمنة خائبين
ضانين انا للواجب كنا فاعلين
بعض بحة في الحناجر
شربنا العسل والزنجبيل
وعدنا للتلفاز
وكأس الشاي متسامرين
نتحدث عن غزة والقدس
والبعض منا لا يعرف
اين تقع فلسطين
نندس في الفراش الوثير
وينام في العراء يتامى فلسطين
جف قلمي
لن اكتب شعرا ولا خطبة
ولا هتافات ولن ارفع لافتات
كفاني وكفاكم شعارات
هلموا للفعل واتركوا القلم
ندكهم سويا دكا دكا
بما حوى القلب من نقم
زهيرة فرج الله
تونس 16مايو