الحديد والصلب تطفئ نيرانها وتلحق بأخواتها.
محمد عبدالوهاب .
انطفأت افران شركة الحديد والصلب بعد ٦٧ عام من إنشائها ضمن ٧٥٠ مصنعا كانوا ملكأً خالصا للدوله تم انشاؤهم في عهد الرئيس الراحل جمال عبد الناصر وبقيادة .
د . عزيز صدقي في الفترة ما بين ١٩٥٦ حتي عام ١٩٧٠ وكان كل مصنع يسدد تكاليفه من انتاجه علي مدار العشر سنوات .
في زمن صدقي وزير الصناعه وهو خريج كلية الهندسة قسم المعمار والذي حصل على الدكتوراه وبعدها وصل الي رئيس مجلس الوزراء كل مصنع سدد تكاليفه وكانت هذه المصانع موزعه علي جميع أنحاء مصر .
كان ضمن هذه المصانع ٢٥٠ مصنع للمعدات الثقيلة منها المراجل البخارية والغزل والنسبخ وكان ضمنهم مجمع الحديد والصلب بحلوان ومجمع الالومنيوم بنجع حمادي بقنا ومجمع البترول بالسويس .وغيرهم.
عبدالناصر كان متوقعا لطرد الصهاينه من مصر ورأي حينها أن أبناء القوات المسلحه من ضمن تكريمهم ان يخرجوا منها وهم لديهم أماكن عمل من أجل أن تكون حياتهم حياه كريمه .
وفي فترة ماببن١٩٦٥ إلي ١٩٧٣ ساهمت هذه المصانع في مد القوات المسلحه عندما دخلت الحرب وتوقفت عمليات الاستيراد .
اتخذ عبدالناصر قرار بعدم تصدير اي خامات من مصر الا اذا مرت علي العمليات الصناعيه وكان من الدرجة الأولى القطن الذي كان يصدر بالكامل ليعود لنا ملابس بأسعار واهيه ولكن بفضل سلسلة المصانع الذي أنشئت في مختلف المحافظات .
تم تصنيعها في مصر وكذلك الحديد والصلب وغيرها من المصانع الذي كان الدور الاساسي فيها لصدقي وزير الصناعة
والذي لقبهالمصريين “بأبوالصناعة المصرية”.
وحقاهو لقب مستحق وتدور الايام والحديد والصلب التي سددت ثمنها من انتاجها اصبحت مدينه بمليارات ليأتي هشام توفيق وزير قطاع الأعمال وينهي هذا الفرح ويطفئ الشموع
ويتحول الفرح إلي مأتم بعد القضاء على الحديد والصلب إلي الأبد وتشريد الآلاف من أبناء مصر من العاملين بها لتلحق بالغزل والنسيج والنصر للسيارات وغيرهم من المصانع التي انطفأت شموعها وأصبحت ذكري كذكري أكتوبر وغيرها من الذكريات ….
وداعا مجمع الحديد والصلب وداعا.
Discussion about this post