بقلم الشاعر … عبدالحميدالصناديدي
وعْد يا أميرة قلبي …
يا سوسنتي الجميلة
اليومَ أُريد أن أَخلع ثوب الحنين وارتديكِ
حتى أَغرقُ في عطرك وأَنتشي حد التشبع
أو حد الموت
اليومَ أَحس نفسي تريد الهروب
وإن تركتها لن تعود
آهٍ
إن نبضاتي كالرحىَ يطحن بعضُها البعض
نعم تتوالى الأزمات وتتوالى الأوجاع
فحين ينزف الوطن تنزف الروح أعز ما لديها
لكن لن أسمح لكما بالهروب أبدا
فقبلك فقدت الكثير وسأفقد بعدك كل شيء
وأنتِ أَثمن ما أملك
ولن أُفلت يدك ولو حملت على كتفي الكون
والوطن
حبيبتي أتعلمين أنني وُلِدت قبل مِصر بشهرين
وأربعة عشر يومًا
أعلم أنك الأن تضحكين بصوتٍ أكاد أسمعه
حقًا فأنا وهى ولدنا بعامٍ واحد يقال عنه عام النصر
لكننا من يومها لا نعرف إلا الخسارة والإنكسار
هى تخسر بفعل الخيانة والخونة
أما أنا أخسر بالفقد والضياع والإنكسار
ولكن يظل الفرق بيننا شاسع هى العمر أمامها فإن تطهرت
من الخونة كانت قاطرة العالم أما أنا فالعمر خلفي وكل ما أتمناه
النوم على صدرك حتى النهاية
حبيبتي يا وطني الصغير
إني أركضُ نحو قدري كي أُلاقيه
أتحدث إليه وأشكو له وأبكي وأتضرع
حتى تنطفيء فيَّ كُلُ تلك الحرائق
آهٍ كم اشتقتُ إليكِ فأنا أفتقدك بمقدار
ما أفتقد كفيكِ وكتفيكِ
”
فَلْيَنْتَهِ كُلُّ شَيْءٍ ….
“وَلْتَبْقَ مَرْسَاتِي في عَيْنيكِ وَطَنًا”
”
فأنتِ
حبيبتي
امرأةٌ بِلا تَكرار !
#الشاعر_عبدالحميدالصناديدي
Discussion about this post