الفنان محمود ياسين أشهر مقاتل في تاريخ السينما المصرية

كتب/خطاب معوض خطاب

الفنان محمود ياسين.. أشهر مقاتل في تاريخ السينما المصرية

الفنان محمود ياسين الذي رحل عن الدنيا منذ ما يقرب من 3 سنوات وتحديدا في الساعات الأولى من صباح 14 أكتوبر سنة 2020 تخرج في كلية الحقوق جامعة عين شمس وعمل بالمحاماة في مقتبل حياته، ولكنه ترك العمل بالمحاماة وعمل بالفن وأصبح فتى الشاشة الأول وواحدا من أكبر وأشهر نجوم السينما المصرية عبر تاريخها الطويل، واشتهر بتجسيد عدد كبير من الشخصيات في عدد كبير من الأفلام التي تعتبر من علامات السينما المصرية.

وقد ولد محمود فؤاد محمود ياسين والشهير باسم محمود ياسين في يوم 2 يونيو سنة 1941 بمدينة بور سعيد الباسلة، وهو يعد نجم نجوم أفلام سينما حرب أكتوبر بلا منازع، كما أنه ينفرد بكونه صاحب الرقم القياسي في بطولة الأفلام السينمائية التي تناولت نصر أكتوبر العظيم، والطريف أنه قد جسد في البداية شخصية الجندي المجند المقاتل ثم أخذ يترقى في الأفلام السينمائية حيث جسد شخصية الضابط، وفي النهاية جسد شخصية المشير في آخر الأفلام السينمائية التي تناولت نصر أكتوبر العظيم.

ولعل أول الأدوار التي قدمها الفنان محمود ياسين على شاشة السينما كجندي مقاتل كان دور المجند شوقي في الفيلم الشهير “أغنية على الممر”، وهو فيلم أبيض وأسود تناول شجاعة المجند المصري في حرب الاستنزاف التي كانت مقدمة لنصر أكتوبر العظيم، وجسد فيه شخصية واحد من المجندين في فصيلة من فصائل الجيش المصري تم حصارها خلال فترة حرب الاستنزاف.

وقد برع الفنان محمود ياسين في تجسيد شخصية المجند المصري في فيلم “الرصاصة لا تزال في جيبي” الذي يعد واحدا من أشهر الأفلام التي تناولت حرب الإستنزاف ونصر أكتوبر العظيم، حيث قدم فيه دور الجندي المجند محمد الفلاح المتعلم الذي يشارك في الحرب دفاعا عن الأرض والعرض، وفي فيلم “بدور” جسد شخصية صابر عامل المجاري أحد المهمشين الذين شاركوا في حرب أكتوبر وساهموا في تحقيق إنتصار مصر العظيم، وفي فيلم “الوفاء العظيم” ترقى فجسد شخصية صفوت ضابط الجيش المصري الذي يفقد إحدى ساقيه في الحرب، وأخيرا جسد شخصية المشير محمد علي فهمي قائد قوات الدفاع الجوي في فيلم “حائط البطولات” الذي يعد آخر الأعمال السينمائية التي تناولت بطولات الجيش المصري في حرب أكتوبر.

وبالإضافة إلى هذه الأفلام لا ننسى للفنان محمود ياسين تجسيده لشخصية خالد ضابط المخابرات المصرية، الذي ألقى القبض على الجاسوسة هبة سليم أو عبلة كامل التي جسدت شخصيتها الفنانة مديحة كامل في فيلم “الصعود إلى الهاوية”، وكذلك لا ننسى عبارته الخالدة والشهيرة التي قالها لها في آخر الفيلم: “دي مصر يا عبلة”، فإن كنت من محبيه يا ترى ما هو العمل الفني الذي شارك فيه وتفضله، وأي من الشخصيات التي جسدها تجدها أقرب إلى قلبك؟