*مأذنـةُ المطـرِ..*
إلى روح صديقي (خالد خليفة)..
أحاسيس: مصطفى الحاج حسين.
الموتُ يلبسُ أيامَـنا
وينطلقُ
إلى رحابِ ضحكاتِنا
وآفاقِ أحلامِـنا الصّاخبةِ
يزهو بانكسارِ أرواحِـنـا
ويمضي
فوقَ أعمارِنـا
محمَّلاً بشعاعِ ذكرياتِنـا
الحُبلى بالنّـدى الوَرديِّ
وأعشابِ قصائـدِنـا الشّاهقـاتِ
الموتُ جِـرْسٌ على أبوابِنـا
سمَـكٌ في مائِنـا
تفـاحٌ في شهواتِنـا
نـافذةٌ تطلُّ على ظلمتِـنـا
وشموسُ خطواتِـنـا
هو جدرانُ ربيعِنـا الشّائبِ
أغصانُ الدّمارِ النّابتِ
مفتاحُ العدمِ الرّؤومِ
سنبلةُ أصواتِنـا الهائمةِ
في براري سنواتِنا القاحلةِ
الموتُ سجادةُ صلاةِ الكافرين
مأذنـةُ المطرِ الشّاردِ عن بحارِنـا
نـراهُ يطلُّ من أيـادي أحبابِنـا
مختبئاً في عيونِ مرآتِنـا المهشّمةِ.*
مصطفى الحاج حسين
إسطنبول
Discussion about this post