و عاد أيلول
يصافحني بعنفوان
يلامس القلب بمواويل الحزن
يرسم في حدقتي
سوسنة سوداء..
عاد هذا العام
مهيمنا طاغيا
تهوي أمام زفير رياحه
قلاع فصول السنة
يعري الطبيعة
من لونها الأخضر
و يخضبها بالاصفرار
الممزوج بحمرة البكاء..
لمَ يا أيلول؟؟
تزحف بزمهريرك
على فتات عمري
لمَ لم تترك لي تلك الورقة؟؟
و قد كانت لي
كمظلةِِ تقيني قيظ الحياة
لمَ جردتني من دثاري؟؟
و جعلت صكوك الشحوب
بارزة على غلاف روحي..
ألم تكفيك كل أوراق الشجر؟
ألم تكفيك بتلات الورد و الزهر؟
حتى تقتلع ورقتي..
كم أنت مستبدٌ
في عودتك هذه المرة
استكثرت عليّ القليل من البهجة و المرح
سلبتني كل سعادتي
و أبقيتني مثل غصن عارِِ..
Discussion about this post