ولي في الصّمت حياة …

•••روضة بوسليمي

* ولي في الصّمت حياة

نبضي ،

نهرٌ يجري بلا منّة ،

يسقي فؤادا نهشه الظّمأ

لعلّ ضفاف الرّوح تورق

نبضي ..

مطر هتون

والمارّون بحدائقي

يسارعون الخطى

كمن يلاحق الرّضا …

مالي والبدر والقمر !؟

مالي والشّروق والغروب

مالي وهدأة السّحر …؟!

كلّ هذا وذاك ما عاد يعنيني

وقد اعتذر الدّهر لحنيني !!

مالي ورحيل العاشقين ؟!

وما من مدرك لحجم جنوني …

هل من جواب يجنح لهطولي ؟!

إنّ الشّمس لا تشرق كما أشاء ..

إنّ العاشقين لا يموتون لامحالة ..

إنّ العاشق يستوي سارية في القلب

وأنا ، وفي عزّ وحدتي …

أعود من بعد ألف عام

أبحث عمّن يجتثّني

أسأل ، من في عمق دفين يُنبتني ؟

أحلم بمن يقتلني

بقبلة تدوم إلى ما بعد السّبعين

فهلاّ وقفت منّي بمسافة أقرب؟!

كي أغرس في جهاتك الستّ فسائل سلام

وعلى خريطة وجهك الفصيح أقيم

خيام أمان

محظوظة أنا بنفسي وأنفاسي

أنا التي عُمّدتُ بزيت مقدّس

لن يسحّ بوحي السّمح السّمير

ملحا …وسكّرا …

وحزنا معتّقا ، يسكن خوابيَّ

بوحي …

جليسي حين يغيب الأحبّة

والألم طريق إلى الله

على رصيفه ندرك طريق النّجاة

إنّ من أدركوا السّفينة

حتما يحسنون تطويق الرّوح بالورد

••••••••••••••روضة بوسليمي /تونس