أنهيت أوراقي
أصبحت أستعد للرحيل كل ليلة، أرتب أمتعتي وبعض أوراقي، بدأت رحلتي بخاطرة عبر ورقة وكأنها رسالة «لن أعود»، فقد انتهت أنفاسي هنا، ولا أدري: هل تركت كل أمتعتي مع خاطرتي؟!!
وبعد برهة أنهيت كتاباتي وفقدت إحساسي حتى أتخلص من فكرة البقاء الأبدي وألا ارتكن إلا إلى الله، وألا أستبعد أي خذلان، وأن أستقبل كل صدمة بملامح ثابتة جامدة، وأن أصدق أن النهايات السعيدة هي التي تنتهي على رضا من رب العالمين وحسن خاتمة
كنت أود أن أكون الشخص الذي أظهر قويا حتى وإن كان قلبه يكمن بالخوف والحزن العظيم
وهكذا أنا كل ليلة أدمن البقاء وأُجبَر على المغادرة ولم يرافقني إلا أوراق خواطري القديمة التي لم تعد صالحة للاستعمال، ولكني أشكرها كل ليلة لصمودها معي كل هذا الوقت وكل هذا العمر.
د. هند خليل مروان
Discussion about this post