الشاعر تركي ادريس // سوريا
. // لا أُبالي //
. لا أُبالي …..
إِن أتيتِ في الصَّباحِ
أو أتيتِ في المساءْ
لا أُبالي …..
إنْ رأتْكِ …..
عيني نجماً في السَّماءْ
لا أبالي …..
إنْ أخذْتِي قلبي مِنِّي
أو أخذتي روحِي منّي في الخَفَاءْ
لا أبالي …..
إنْ تركتيني وحيداً
في دروبِ العشقِ بين التُّعساءْ
لا أُبالي …..
حتَّى لو كُنْتِ لقلبي
أوكسجيناً أو هَوَاءْ
لا أبالي …..
أنَّ عينيكِ بحارٌ
وفؤادي يَغَرقُ
في شبرِ ماءْ
لا أبالي …..
أَنْ تُنادِيني حبيبي
لنْ أكونَ في استياءْ
لا أبالي …..
أنْ تكوني شمسَ أيَّامي
وفي عُمري الضِّياءْ
لا أبالي …..
شَعرَكِ المجنونُ
يغمرُني بِلطفٍ وحياءْ
لا أبالي …..
أنَّكِ نورُ عيوني
كي أراكِ في سَخاءْ
لا أبالي …..
أنَّ بدراً وجهُكِ
وأنَّ سحراً ثغرُكِ
ويحَ قلبي مِنْ عَناءْ
لا أُبالي …..
أنَّكِ كُلُّ الحروفِ في حياتي
فاكتبيني في هواكِ
أَلِفَاً ونُوناً ثُمَّ ياءْ
لا أُبالي …..
أنَّكِ غيَّرتِ حالي
مِنْ جفافٍ وقِفارٍ لِثرَاءْ
لا أُبالي ….
إنْ كَوَيتيني بنارِ العشقِ يوماً
وتنازلْتُ إليكِ بدموعِ الكبرياءْ
لا أُبالي …..
إنْ قَتلْتِ الحُبَّ في قلبي
لغيرِ عيونكِ ….
فالموتُ أو نبقى سَواءْ
لا أُبالي …..
والعيونُ السُّودُ تَذْبَحُني وتَطعَنُني
وقلبي يَنْدهُ اللَهُ أكبرُ
رُبَّما حَانَ اللقاءْ
فأنا مُنذُ سَكَنْتي مُهْجَتي
أصبحَ للعشقِ دارٌ وفناءْ
فلكِ أُهْدي السَّلامَ
ولكِ طولُ البقاءْ .
.
.
.تركي ادريس …سورية
Discussion about this post