كتب/خطاب معوض خطاب
عبد النبي السيد
عم إٍيتُّو في فيلم “رمضان مبروك أبو العلمين حمودة”
عم إيتو أو الفنان عبد النبي السيد الذي يعرفه المشاهدون بمشهده الشهير مع الفنان محمد هنيدي في فيلمه الشهير “رمضان مبروك أبو العلمين حمودة”، وهو رجل عاشق للفن ومعروف بجسده النحيل وبشرته السمراء، وبأدائه المحترف، ويعد واحدا من الفنانين المهمشين الذين يزخر بهم تاريخ السينما المصرية، والذين قد يظهرون على الشاشة دقائق قليلة وربما ثوان معدودة ورغم ذلك لا ننساهم، ربما نتذكر أدوارهم التي قاموا بأدائها وشخصياتهم التي جسدوها على الشاشة أكثر مما نتذكر أسماءهم.
والفنان عبد النبي السيد الذي كان يعتز كثيرا بدوره في فيلم “رمضان مبروك أبو العلمين حمودة” لا توجد عنه الكثير من المعلومات، وكانت وفاته في شهر رمضان منذ 3 سنوات، وهو يعد واحدا من عشرات بل مئات الفنانين المظلومين الذين يتم وصفهم بأنهم معجونون بالفن ورغم ذلك لا تعترف بهم نقابة المهن التمثيلية ولا تضمهم إليها وتصنفهم على أنهم كومبارس، هذا رغم أن فنانا كبيرا مثل الفنان الراحل رشدي أباظة قد وصف هؤلاء الفنانين المهمشين بأنهم يشبهون طبق السلاطة الموجود على المائدة، حيث أنهم من وجهة نظره بمثابة الفاتح لشهية المشاهدين.
وقد عمل عم إيتو كومبارسا في عدد كبير من الأفلام السينمائية وكان ظهوره فيها عابرا، حيث كان كومبارس صامت ولم ينطق في أي مشاهد تمثيلية، وكما ذكرنا كانت انطلاقته الحقيقية في فيلم “رمضان مبروك أبو العلمين حمودة” مع الفنان محمد هنيدي، الذي جمعه به مشهد لا ينسى وهو المشهد الذي جمع الأستاذ رمضان بعدد من أهالي قريته الذين كان يقوم بتعليمهم، وطلب منهم أن يذكروا له كلمة تبدأ بحرف “إِ”، وحينما جاء الدور على الفنان عبد النبي السيد قال له: “إيتو”، وأكمل قائلا: “دا لاعب جامد قوي”، ومن يومها التصق به لقب عم إيتو.
وقد شارك عبد النبي في الفيلم العالمي “الخروج.. آلهة وملوك” الذي أخرجه ريدلي سكوت وصورت بعض مشاهده في مصر وعرض في سنة 2014 بدور قصير صامت، كما شارك في فيلم “الحرب العالمية الثالثة” الذي جسد فيه شخصية الزعيم الهندي غاندي وبعدها أصبح وجها مالوفا في أعمال كثيرة، منها دوره كفراش المدرسة الذى يريد الاحتراف في فريق ليفربول في المسلسل التليفزيوني “اللعبة”، بالإضافة إلى دوره في مسلسل “عمر ودياب”.
Discussion about this post