ألوذُ بالصمتِ ما الاخبارُ يا صَمْتُ؟
أيُسْكَبُ الشوقُ في الأرجاءِ إنْ غِبْتُ؟
تلوذُ بالماءِ .. تَسْقي الحزنَ دمعَتَها
هلْ من قطافٍ إذا عن مائها صُمْتُ؟
يا صمتَها المشتهى المدسوسَ في لغةٍ
بخورُها شجرُ الأشعارِ إنْ بُحْتُ
أُزَمِّلُ المطلعَ الصوفيَّ نشوتَها
فيرتدي البيتَ في إنشادِها بيتُ
عينانِ بحرانِ فاضا طُهرَ أسئلةٍ
والشهقةُ البكرُ ما أصغى لها وقتُ
للماءِ للمنتهى للضوءِ ضحكتُها
وللعنادلِ لحنٌ خلفهُ سِرتُ
وفي الحكاياتِ صلَّى الشوقُ سنّتَه
أينقضي الفرضُ يا ليلاي إنْ جئتُ؟
قالت نعم – ربّما – إن جاءَ سامرُه
يصفّقُ الصمتُ حتى يزهرَ الصّوتُ
وربّما بابُ أسراري يعاندُني
فيمنحُ الصوتَ ما لا يرتضي الصّمتُ
وربّما – لستُ أدري – ربما احتفلتْ
قَبْلي الشفاهُ وصلَّى جُمعتي السَّبتُ
وربّما في ارتباكِ القولِ أُرْشِدُه
قبلَ المجازِ إلى ما صوَّرَ النَّعتُ
وربما في احتراقِ الماءِ يشعلُنا
نهرُ الصباباتِ حتى يرتوي الكَبْتُ
لذا سأتلو احتضاري عند خلوتِه
قدّاسَ عشقٍ إذا في صعقةٍ فُزتُ
فلهفتي تتهجَّى عنوةً شغفي
مهما أبَيتُ احتراقًا فيهِ أمْ شئتُ
Discussion about this post