الشاعرة مايا عوض
لا أريدكَ أن تشتهيَ البداوةَ
معي
فثقافةُ عينيكَ جنونُ الحضارة
أنت تعطيني كلّ اللغاتِ
بثغرك العربيّ تعلّمتُ الأصالة
تاريخي أنتَ… معابدُ الحبِّ لديَّ
هل مازلت حتى الآن
تجهلُ ما يفعلُه عطركَ؟
كرمحٍ يحترفُ عنقي
انتصارا لحرب بربرية
عندما تحتسي الشايَ
تظهر لدي صورٌ من لون
موشاةٌ بزهورٍ دمشقية
لم تكنْ يوما بالنسبة لي
حرفا… لا تعبيرا غزليا…
بل أنت كنت مجمل القصيدة
أسكنتك شِعري
استوطنت شَعري
فتولدت حروف من جدائلَ
من نكهة الكاكاو
من مرايا الجاذبية
إن حبَّكَ لا يفسرُ
بظهورِ نجمة
أو بانبثاقِ ضوء
فأنت ضياعي
وأنا على يقين
بأني معك قرنفلةٌ شاميةٌ
ليتني يوم دخلتَ صوتي
أصبحت نايات
تعشقُ جلد الموسيقى الناعم
فأكون عاما بعد عام
هناك أقولُ بك النبوءة بشاعريّة.
مايا عوض
Discussion about this post