يا صَمتها .. ما أعذبه !

الشاعر فراس ديب السلمان

يا صَمتها .. ما أعذبه !

………………………

يا ثغرها … ما أكذبهْ يُخفي كلاماً أرغبُهْ

باحتُ بسِرٍّ دون أن تحكي ، و خَدٌّ سرّبهْ

ما احمرّ خدٌّ غيرَ مِنْ خَفَرٍ وشوقٍ عذّبَهْ

بالشوقِ فاضتْ عينُها ماءُ و عيني تشربُهْ

والبوحُ من خدٍّ و عَين يا لوعتي ما أعذبهْ

فاخضلّ ضِلعي وانثنى دَفقٌ بقلبي خضّبهْ

ما أطرى عُودي بوحُها لكنّ صَمتاً أطربهْ

…………………………..

لما رأتني ناظرا خَدّاً و عيني ترقبُهْ

أتلو سُطوراً خطّها للوجدِ شوقٌ يسكبُهْ

زمّتْ عِناداً ثغرَها يعلوهُ جَفنٌ قطّبهْ

والوجهُ بدرٌ إنّما غيمٌ عَبوسٌ حجّبهْ

كَسرتْ بكِبرٍ صَمتَها وكأنّ شيئاً أغضبهْ

قالتْ لتُخفي شوقَها : هذا كلامٌ مُشتَبهْ

ما بُحتُ لكن خانني خِلّانِ عندَ التجرِبهْ

ما احمرَّ خدّي من هوىً لكنْ سَقامٌ أوصَبهْ

أمّا وجَفني دامعٌ فَقَذىً بِعيني رطّبهْ

هذا قراري فابتعدْ لا ترجُ مِنّي المقرُبه

…………………………………..

بالكادِ أسألُ خافقي مَنْ ذا لِمَكرٍ درّبهْ !؟

إذْ بي أراها ظبيةً لِلتّوِ كانتْ ثَعلبه

باحتْ أخيراً بالهوى قالتْ لَإنّي كاذبه

أبليتَ قلبي بالجوى تَوقٌ بعينِكَ ألهبهْ

حاولتُ أُخفي لاعِجاً لكنّ خدّي سرّبَهْ

والآنَ أُعلنُ توبتي كتمُ الهوى ما أصعبهْ !!!!!

………………………………

فراس ديب السلمان